الصدر: توقع اندلاع حرب اهلية في العراق مرهون بحكمة الشعب وانضباطه

آخر تحديث 2016-08-22 00:00:00 - المصدر: المربد

اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الاثنين، ان "توقع اندلاع حرب اهلية في العراق مرهون حكمة الشعب وانضباطه وثقافته بخطط الغرب ومكره".

وقال الصدر في بيان اطلع عليه المربد ردا على سؤال وجهه احد اتباعه، حول توقعات باندلاع حرب اهلية في العراق وتصريح  للجنرال الامريكي المتقاعد ديفيد بترايوس بشأن امكانية اندلاعها في مرحلة ما بعد داعش، اجاب الصدر، "هذا عائد للشعب وانضباطه.. وعائد لحكمته وحنكته"، مشيرا الى ان "ذلك يعود ايضا الى ثقافة الشعب بخطط الغرب ومكره".

وقال الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس، قائد القوات الأمريكية في العراق بين عامي 2007 و2008، إن اندلاع الحرب الأهلية في العراق ليس أمراً مستبعداً بعد هزيمة تنظيم داعش، معتبراً أن أهم التحديات التي ستواجه الرئيس الأمريكي المقبل هي موضوع استقرار العراق.

ورأى بترايوس في مقابلة مع قناة CBS  الأمريكية، إن الخط الفاصل بين النجاح والفشل في العراق يعتمد على رئيس الوزراء حيدر العبادي، في كيفية جذب السُّنة العرب وإشراكهم في صنع القرار السياسي بشكل واضح ورئيس، داعياً العبادي إلى "العمل على تشكيل حكومة تشمل كل الأطراف السياسية لاسيما كيان السُّنة العرب بإعطائهم محفزات ليكونوا داعمين للعراق الجديد".

وأضاف المدير السابق لوكالة المخابرات الأمريكية إلى أن "القضاء على داعش هو أمر سيتحقق ولكن ذلك يعتمد على أمد الفترة التي ستستغرقها هذه العملية"، منوهاً إلى أن "ما سيساعد في الحفاظ على هذا المكسب في ارض المعركة هو أن يكون النظام السياسي في العراق أكثر تمثيلا ليضم العرب السُّنة ويدمجهم أكثر في العملية السياسية والمجتمع، وهذه نقطة جوهرية على الدولة أن تنتهجها للحفاظ على الاستقرار في البلد وهذا يمثل أفضل سيناريو قد يواجهه الرئيس الأمريكي القادم تجاه العراق".

وتابع بترايوس، أن "السيناريو الاسوأ الذي قد يواجهه الرئيس الأمريكي القادم هو أنه قد يضطر لإرسال المزيد من القوات للعراق وربما قد تشارك هذه القوات في معارك فعلية للحيلولة دون حدوث انهيار محتمل للوضع في العراق وعودة الأوضاع فيه إلى حافة هاوية الحرب الأهلية التي شهدها البلد في العام 2006".