Thu, 25 Aug 2016 14:25:34
#الجمهورية_نيوز.
اكد المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء سعد الحديثي ان "رئيس الوزراء حيدر العبادي يحرص على تقديم مرشح لوزارة الداخلية يعمل بانسجام مع القائد العام للقوات".
وقال الحديثي في تصريح صحفي ان "العبادي يواصل مشاوراته مع الكتل البرلمانية لاستكمال التغيير الوزاري وتقديم اسماء المرشحين لشغل الحقائب الوزارية الشاغرة في القريب العاجل، وهناك اتصالات مكثفة تجري في هذا الشأن مع الاطراف المعنية لحسم هذا الملف ويقوم العبادي بدراسة الخيارات المتاحة بدقة عالية فيما يخص هذه الوزارات والاسماء المقترحة لتقديمها لمجلس النواب وخصوصا بالنسبة لوزارة الداخلية لما تمثله من اهمية استثنائية في ظل الظروف الامنية الحالية وللمسؤوليات المناطة بها على مستوى تحقيق الاستقرار والامن الداخلي في مختلف المحافظات خصوصا بعد اقتراب قواتنا الباسلة من تحقيق النصر العسكري الناجز على الارهاب وما يتطلبه هذا الامر من تكثيف للجهود الامنية لانجاز النصر الامني على الإرهاب وهذا يقتضي التاكيد على دقة الاختيار ".
وتابع الحديثي بقوله ان "رئيس الوزراء يحرص على تقديم مرشح لوزارة الداخلية يعمل بانسجام مع القائد العام للقوات المسلحة حيث ان التحديات الامنية الحالية ترتب ضرورة توفر حالة الانسجام بين الوزراء الامنيين وقادة الاجهزة الامنية من جهة والقائد العام للقوات المسلحة من جهة أخرى"، مبينا ان "العبادي يسعى لتأمين الدعم البرلماني اللازم قبل طرح الاسماء المرشحة للحقائب الوزارية الشاغرة".
واكد الحديثي ان "الجهود الحكومية الحثيثة تستمر لتأمين عودة النازحين الى مدنهم المحررة وتوفير متطلبات تحقيق الاستقرار فيها باعتبار هذه العودة تمثل الحل الجذري لازمة النزوح فضلا عن كونها الوسيلة المثلى لتأمين هذه المدن واعادة تأهيلها، وتتابع الحكومة هذا الملف باهتمام بالغ وتوليه اهمية قصوى لعودة النازحين وتتواصل الاجراءات اللازمة لتوفير الشروط الضرورية في جوانبها الامنية المتعلقة برفع الالغام والقذائف غير المنفلقة والعبوات الناسفة والمخلفات الحربية، وكذلك في جوانبها الخدمية المتمثلة في اعادة افتتاح الدوائر الخدمية والمنشآت الحكومية وتوفير الاحتياجات الضرورية لعودة النازحين وقد اثمرت هذه الجهود الحكومية الدؤوبة عودة اكثر من مائة وخمسة وستين الف عائلة نازحة الى مدنهم في صلاح الدين والانبار وديالى".
واستطرد انه "تم الاتفاق في اجتماع خلية الازمة المدنية على تسريع الجهود الحكومية في الفلوجة والكرمة والصقلاوية والمناطق الاخرى التابعة لقضاء الفلوجة وتكثيف الجهد الهندسي للقوات المسلحة والدفاع المدني لتأمين شوارع وابنية ومساكن هذه المدن من التفخيخ والتلغيم ورفع المخلفات والانقاض ومبادرة الجهات الامنية للاسراع بتدقيق كشوفات اسماء النازحين العائدين لضمان عدم تسلّل اي من الارهابيين بين حشود العوائل العائدة الى ديارهم وتوفير الامن لهم وتوجيه الجهات الخدمية لاستكمال الخدمات الاساسية في هذه المناطق كالكهرباء والماء وتأهيل الابنية والمستلزمات التربوية والصحية خلال الشهر المقبل والمباشر بعودة النازحين بعد تأمين هذه المتطلبات، وهذه الجهود والاجراءات الحكومية ستؤمن عودة سريعة لعشرات الآلاف من الاسر النازحة".
وأشار الى ان "القوات العراقية تواصل تقدمها في عمليات تحرير مدينة الموصل وفق الخطط المرسومة وتبعا للتوقيتات الزمنية المحددة وها هي تحكم قبضتها على ناحية القيارة جنوب الموصل فبعد ان استعادت قاعدة القيارة الجوية تقدمت قواتنا الباسلة باتجاه مركز الناحية وحررت العديد من الاحياء والمناطق المهمة والمنشآت النفطية والمجمع الحكومي فيها وفرضت سيطرتها على الناحية بعون الله وبفضل بسالة وعزيمة مقاتلينا الشجعان".
وبين ان "هذه الانتصارات تأتي في اطار جهود حكومية شاملة يتولى متابعتها القائد العام للقوات المسلحة اولاً بأول على الصعيد العسكري كما على الصعد الاخرى المكملة للعمليات العسكرية والمتمثلة بتوفير اجواء التوافق السياسي بين الاطراف السياسية والمكونات الاجتماعية في المحافظة والسعي لضمان تنسيق فعال مع حكومة الاقليم فيما يتعلق بتضافر الجهود لتحرير نينوى وحركة القطعات العسكرية المشاركة في عمليات التحرير وتأمين الاستقرار السياسي والاجتماعي بعد التحرير من خلال اشراك كل الاطياف الاجتماعية من اهالي الموصل في عملية التحرير ابتداءً ومسك الارض وتحقيق الاستقرار الامني والسياسي والاجتماعي في المدينة لاحقا".
واكد الحديثي انه "في اطار تشديد الحكومة على اهمية تولّي اهالي الموصل من كل المكونات تحرير مدينتهم وتأمينها وضمان استقرارها يأتي التوجه الحكومي لزيادة اعداد المتطوعين في الحشد العشائري من ابناء الموصل واهالي نينوى وتأهيل وتدريب الشرطة المحلية في المحافظة للقيام بدور اساسي في عملية تحرير واستقرار المدينة"، منوها ان "الحكومة تحرص على تحرير اهالي الموصل الكرام من سيطرة الارهاب وتؤكد على الحفاظ على وحدة نينوى وان ادارة المحافظة مناطة باهلها وفقا لمبدأ التوافق والتآخي الوطني".