إجازة اﻻمومة في العراق ! وسياسة سرقة اكثر من نصف الراتب

آخر تحديث 2016-08-26 00:00:00 - المصدر: NEN عراق

التاريخ:

3 مشاهدة

الكاتبة / هدى الفتلاوي

 

نعم انها سرقة 6 اشهر لنصف راتب اﻻم كإجراء تعسفي ظالم .
في العراق يتم اﻻنتقام من اﻻم العاملة بالقطاع العام الحكومي رسميا
ب ” سرقة ” اكثر من نصف راتبها لمدة 6 اشهر بجريمة بحق الطفولة واﻻنسانية .
اﻻم العاملة “الموظفة ” على مﻻك القطاع العام يتم مساومتها رسميا اما بان تقطع اجازتها وترمي الطفل لدى حضانة او جدته او مع اﻻب وحيدا بعيدا عن الرعاية ، او تقوم اﻻم ب المجازفة والعيش بحد الكفاف ودون حد الكفاف لمدة 6 اشهر بقمة الفقر بمرتب يصل الى الثلث من الراتب الحقيقي بسبب قرار مجحف اعمى واصم يسرق نصف اللقمة .

اذ يتم قسمة الراتب اﻻسمي للأم الى النصف بعد انقضاء ال 6 اشهر اﻻولى ويتم ايضا قسمة الخطورة الى النصف والغاء مخصصات النقل ونصف مخصصات الشهادة يعني ان كان راتبها الكلي 500 الف دينار يصبح راتبها بحدود 200 الف دينار لمدة 6 أشهر طويلة ..
و لكي تجبر ان تعود للدوام ..
وقد افتخر الوزير المتجرد من المشاعر اﻻنسانية حينها متبجحا قائﻻ انه قرار اقتصادي …!!!

(وهو وزير ﻻ يعرف باﻻقتصاد شيئا جائت به المحاصصة الديكتاتورية لوزارة المالية بزمن كان سعر برميل النفط الخام بين 90 و120 دوﻻر وبذخ وهدر هائل على مخصصات ورواتب فلكية وفساد …! )

ورغم ذلك يتم اﻻستحواذ على نحو 60% من مرتب اﻻم .. انه اﻻنتقام ليس اﻻ ..
وهم يعرفون انها ستختنق بازمة مالية كبيرة فتضطر مقهورة الى العودة القسرية للعمل وهي غير متعافية تماما وﻻ يراعون حالتها الصحية واﻻهلية النفسية وهل ولدت قيصريا ام طبيعيا … وهل تاثرت صحيا بعد الوضع … وهل طفلها بصحة جيدة خﻻل هذه الفترة وهل تستطيع ان تتركه بمكان ﻻئق وامن كل هذا مغيب تماماً و 90%  من النساء يقطعن إجازة اﻻمومة قبل انتهائها بسبب سياسة سرقة نصف الراتب هذه ..
والموجود هو 6 اشهر الثانية يتم قطع اكثر من نصف الراتب
رغم التكاليف والمصاريف المالية اﻻضافية عطفا على النفسية والصحية التي منيت بها اﻻم والطفل وتحملتها خلال الحمل والوﻻدة .
الوﻻدات الجديدة تضخ شعب حي وقوى وموارد بشرية تعتبر ثروة اذ يتم احتساب الراتب اﻻسمي الى النصف والغاء مخصصات الخطورة والنقل ويتحول مساومة مجحفة وجزء من قمع المرأة في المجتمعات الذكورية النصف متوحشة وتستمر المعاناة اﻻم وطفلها المسلوب من راعية امه
براتب قليل بمقدار ثلث راتبها فعليا قبل الوﻻدة .
فهل دستور العراق الذي ترنم بمقالة حق الطفولة و اﻻمومة والرعاية بهكذا كبت وظلم حكومي موجه يضاف للسجل الحافل ب القصور والتقصير والتنكر .
أنه لحق انتقام من اﻻم ﻻنها ولدت طفﻻ بزمن يكثر به الموت 
فزادت حاﻻت اصابات اﻻطفال الخطرة والتي تتسبب بعاهة مؤقته ودائمة نتيجة اﻻهمال وابتعاد اﻻم عن طفلها وسبب زيادة كبيرة لحاﻻت التوحد للأطفال وحاﻻت تشتت التركيز وسوء التغذية .
يجب إعادة العمل باجازة اﻻمومة براتب تام لسنة مدفوعة اﻻجر بشكل تام لزيادة الوﻻدات وتحديث والتشجيع على النسل وزيادة الثروة البشرية واﻻتقاء بمستوى تربية ورعاية الطفل .

المصدر / الاقتصاديون العراقيون

شارك هذا الموضوع: