واكد مدير ناحية ابي صيدا في محافظة ديالى حارث الربيعي، السبت، تقديم استقالته بشكل رسمي من منصبه استجابة لطلب رئيس منظمة بدر النائب هادي العامري وحقنا للدماء.
لكن الاشتباكات المسلحة بين عشيرتي بني تميم وربيعة تجددت بل اتسع نطاقها لتصطف عشيرتا خزرج والصريوات مع عشيرة بني تميم فيما وقفت عشيرة العميرات مع عشيرة ربيعة.
واسفرت الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة متوسطة عن مقتل خالص التميمي وهو قيادي في الحشد بناحية أبي صيدا وأصيب اثنان من أبنائه إضافة الى مصرع واصابة ثمانية اخرين من العشيرتين ، فيما اضرمت النيران في بناية مجلس ناحية أبي صيدا وسيارة تابعة لقوات سوات، كما تم قطع الطرق بواسطة الاطارات المشتعلة وسط الشوارع.
ولم تتدخل قيادة عمليات دجلة ولا الفرقة الخامسة والشرطة الاتحادية باعتبار ان الجهة التي تقوم بهذه الافعال مدعومة من المحافظ.
وقال مدير الناحية حارث سعدون الربيعي في تصريح صحفي ان "خارجين عن القانون اعتدوا على مبنى الناحية واحرقوه بالكامل كما اعتدوا على ثمانية منازل سكنية لمدنيين بهدف خلق الفوضى والارباك الداخلي".
واضاف الربيعي، ان "ما حدث تجاوز خطر على القانون ويمس هيبة الدولة ويستدعي رد فعل حاسماً ينهي اي ظواهر من شانها ايقاف الحياة في الناحية".
وأشار الى "وجود اطراف داخلية وخارجية تسعى الى اثارة التوتر وخلق النعرات بهدف الاساءة لتاريخ وتضحيات ابي صيدا في مقارعة الإرهاب"، لافتا الى ان "الاوضاع في الناحية قلقة للغاية وهي مرشحة للانهيار في اي لحظة اذا لم تكن هناك اجراءات عاجلة في ملاحقة المتورطين".
واوضح الربيعي انه "لم يكن يوما متمسك بمنصب ادارة ناحية ابي صيدا ولم ياتي بالسلاح بل وفق اطار ديمقراطي وبانتخاب مباشر من قبل المجلس البلدي"، مؤكدا انه "قدم استقالته بشكل رسمي استجابة لطلب من قبل رئيس منظمة بدر النائب هادي العامري، حقنا لدماء الابرياء ولمعالجة النزاعات العشائرية في الناحية".انتهى21 / ر