قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي إن حصة دول «أوبك» في سوق النفط عند مستوى جيد في حين تواجه المنظمة تراجعاً في أسعار الخام.
واشار إلى انه على رغم تضارب الآراء حول وضع السوق البترولية إلا أننا نرى أن الحصة السوقية لدول المنظمة جيدة عند هذا المستوى.
وأبدى المزروعي اعتقاده بأن أي قرار مستقبلي في شأن إنتاج الخام سيتطلب مشاركة كل الدول الأعضاء في أوبك بالإضافة إلى كبار المنتجين الآخرين.
اوضح المزروعي ” لا ننكر التحديات الموجودة في السوق لكننا على ثقة بأن قطاع النفط في دولنا سيمكننا قريباً من الوصول إلى الاتزان المطلوب في السوق.
ويجتمع أعضاء «أوبك» على هامش منتدى الطاقة العالمي الذي يضم المنتجين والمستهلكين في الجزائر من 26 إلى 28 أيلول (سبتمبر).
وفي الأسبوع الماضي قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح لوكالة «رويترز» إنه لا يعتقد بضرورة قيام المنظمة بأي «تدخل كبير» في أسواق النفط في الوقت الحاضر.
وأفاد وزير البترول المصري طارق الملا في بيان صحافي بأن بلاده سددت 5.4 بليون دولار تمثل اجمالي ثمن مشتريات النفط والغاز الطبيعي من شركات النفط الأجنبية العاملة في البلاد خلال 2015 – 2016. ومن بين الشركات الأجنبية التي تعمل في نشاطات استكشاف وإنتاج النفط والغاز في مصر «بي بي» البريطانية و «شل» الهولندية و»إيني» الإيطالية.
وأضاف الملا إن مصر سددت أيضاً خلال السنة المالية 2015 – 2016 المنتهية في 30 حزيران (يونيو) 100 مليون دولار من المستحقات المتأخرة عليها لتصل إلى 3.4 بليون دولار مقارنة بـ 6.3 بليون دولار في نهاية عام 2013.
ويقول مسؤولو الشركات الأجنبية العاملة في مصر إن شركاتهم تقوم بضخ استثمارات في قطاع النفط على أن تسترد الأموال التي أنفقتها من خلال الحصول على نسبة من الإنتاج من حقول النفط والغاز. وقال الملا إن بلاده تخطط «لتسديد دفعة جديدة من المستحقات (المتأخرة لشركات النفط الأجنبية) خلال الربع الأخير من العام الحالي». ولم يحدد الملا حجم الدفعة المستهدف سدادها من مديونية الشركاء الأجانب في الربع الأخير.
وقال مصدران مطلعان لوكالة “رويترز” إن قطر ستشرع في تشغيل مشروع برزان للغاز في تشرين الثاني (نوفمبر) حيث تسعى الدولة الخليجية لتلبية الطلب المحلي على الطاقة مع التحضير لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022. وبرزان مشروع مشترك بين «قطر للبترول» و «إكسون موبيل» وكان من المقرر أن يبدأ تشغيله في 2014. والمشروع الذي تكلف 10 بلايين دولار تديره شركة “راس غاز”.
وقال المصدران اللذان اشترطا عدم نشر اسميهما لأن المعلومات غير معلنة، إن المشروع سيرفع إنتاج قطر إلى بليوني قدم مكعبة يومياً حين يبلغ طاقته في النصف الأول من 2017. وتشهد قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم زيادة في الطلب المحلي على الطاقة مع سعيها إلى تطوير البنية التحتية بتكلفة 200 بليون دولار قبل بطولة كأس العالم فضلاً عن التوسع في الخطوط الجوية القطرية.
وأشارت “راس غاز” إلى أن الجزء الأكبر من إنتاج برزان الواقع في حقل غاز الشمال قبالة ساحل قطر سيوجه إلى قطاع الكهرباء والمياه. وأعلنت قطر وقفاً موقتاً لتطوير حقل الشمال الذي تشاركها فيه إيران عام 2005 لدراسة تأثير الزيادة السريعة للإنتاج على المكمن.
وأعلنت “سينوبك كورب” الصينية للنفط والكيماويات أن صافي ربحها تراجع 21.6 في المئة في النصف الأول من 2016 متأثراً بالانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية. وبلغ صافي ربح “سينوبك” 19.9 بليون يوان (2.98 بليون دولار) في الأشهر الستة الأولى من العام انخفاضاً من 25.4 بليون قبل سنة.
وبلغت إيرادات التشغيل 35.1 بليون يوان في النصف الأول بانخفاض 13.3 في المئة عنها قبل عام , وأوضحت الشركة أن إنتاجها من النفط والغاز هبط ستة في المئة في الأشهر الستة الأولى من العام في حين نزل إنتاج النفط الخام 11.4 في المئة حيث اضطرت الشركة إلى خفض الإنتاج في حقول تتكبد خسائر.
وتراجعت نشاطات التكرير 2.51 في المئة على أساس سنوي في النصف الأول لكن الشركة زادت مبيعات الوقود المكرر بالسوق المحلية بنسبة 3.1 في المئة. وأشارت سينوبك في بيان “من المتوقع استقرار النمو الاقتصادي للصين في النصف الثاني من 2016 ما سيقود نمو الطلب المحلي على المنتجات النفطية المكررة والمنتجات البتروكيماوية”.
شارك هذا الموضوع:
مرتبط