أعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي (سـاما) تراجع تحويلات الأجانب خلال شـهر يوليو/تموز الماضي بنسبة 19 في المئة إلى 10.3 مـليار ريال (2.74 مليار دولار)، وهـو أدنـى مـستوى لها في 41 شـهرا (منذ شـهر فبراير/شباط 2013).
وقالت المؤسسة، التي تقوم بدور البنك المركزي، في بيان ان تحويلات الأجانب في الـ7 أشهر الأولى من عام 2016 تراجعت بنسبة 5 في المئة إلى 89.8 مليار ريال (23.933 مليار دولار) مقارنة بـ94 مليار و321 مليون ريال (25.152 مليار دولار) في الفترة المماثلة من العام الماضي.
وارتفعت تحويلات الأجانب في السعودية إلى مستوى قياسي خلال العام الماضي إلى 42 مليار دولار أمريكي، مرتفعة بنسبة 2.3 في المئة عن عام 2014 وفق مؤسسة النقد العربي السعودية.
ووفق أرقام الهيئة العامة للإحصاء السعودية، في منتصف الشهر الجاري، بلغت القوة العاملة الأجنبية في السعودية (15 عاماً فأكثر)، قرابة 7 ملايين فرد، يشكلون 54.3 في المئة من إجمالي قوة العمل في المملكة.
ويأتي تراجع التحويلات، تزامناً مع تأثر السعودية من هبوط أسعار النفط الخام بنسبة 60 في المئة عن أعلى سعر محقق منتصف 2014 البالغ 120 دولاراً، إلى ما دون 50 دولاراً في الوقت الحالي، ما دفعها لتعليق مشاريع ودمع مؤسسات وإلغاء أخرى.
وتعاني السعودية، أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم في الوقت الراهن من تراجع حاد في إيراداتها المالية، وأعلنت عن موازنة تتضمن عجزاً يبلغ 87 مليار دولار أمريكي للعام الجاري، بعد تسجيلها عجزاً فعلياً قدره 98 مليار دولار العام الماضي.
من جهة ثانية انخفضت تحويلات السعوديين إلى لخارج في نهاية يوليو الماضي بنسبة 58 في المئة إلى 3.4 مليار ريال، لتسجل بذلك أدنى مستوى لها منذ يناير 2007.
ووصلت تحويلات السعوديين خلال الـ 7 أشهر الأولى من العام الحالي إلى 36.6 مليار ريال، متراجعة بنسبة 27 في المئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2015.
مرتبط