واشنطن تناشد الأتراك والأكراد وقف الاشتباكات لكنها تدعم جهود أنقرة لتأمين الـ98 كيلومتراً على الحدود السورية التركية

آخر تحديث 2016-08-31 00:00:00 - المصدر: القدس العربي

واشنطن «القدس العربي»: أكدت الخارجية الأمريكية أنها تراقب عن كثب تقارير تقدم القوات التركية في سوريا والذي أكدها بريت ماكغرك المبعوث الرئاسي للتحالف ضد تنظيم «الدولة». ويراقبون المنطقة جنوب جرابلس وشمال منبج حيث لم يعد هناك تواجد لقوات تنظيم الدولة الإسلامية.
وحدثت صدامات بين قوات الجيش التركي التي يتحالف معها بعض مجموعات المعارضة السورية ضد وحدات كردية لها علاقة بقوات سوريا الديموقراطية.
وقال جون كيربي الناطق بإسم الخارجية الأمريكية ان هذه العمليات تتم بدون تنسيق مع الولايات المتحدة وبدون دعم منها. وان الخارجية على اتصال وثيق مع تركيا وقوات سوريا الديمقراطية والقوات الأخرى التي يدعمها التحالف داخل سورية للمساعدة في وقف القتال بينهم.
وأضاف كيربي «نناشد كل القوات المذكورة على التركيز على القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي مازال تهديدها مميتاً».
ووجه كيربي اللوم على النظام السوري الذي فقد قدرته على حكم سوريا وخاصة شمال سوريا، وأضاف الناطق «لا نعرف موقف النظام مما يحدث ولكننا منذ زمن طويل قلنا ان نظام الأسد فقد شرعيته في حكم سورية مما أتاح لتنظيم الدولة الإسلامية بالنمو والتوسع في داخل سوريا، وان لم يكن ذلك قصد النظام ولكنه إستفاد من ظهور تنظيم الدولة».
وشدد كيربي أن «هذه الإشتباكات تؤثر على قدرتنا على دحر تنظيم الدولة وغير مساعد للمجتمع الدولي او الشعب السوري وقد يراها البعض ان بشار الأسد يستفيد منها»، وفي الوقت نفسه رفض الناطق انتقاد تركيا إنما قال «ان تركيا حليفنا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وعضو في التحالف ضد تنظيم الدولة ولدينا علاقات ثنائية وبالتأكيد نتباحث بطريقة دورية مع تركيا حول تنسيق الجهود ضد تنظيم الدولة في سوريا، وانه لم يكن هناك اي إطلاع مسبق للإدارة الأمريكية على هذه العمليات التركية، وان الإتصالات مستمرة مع الأتراك حول هذه العمليات ونعرب عن قلقنا حول التحول من التركيز على قتال تنظيم الدولة، وانه يجب اعادة التركيز على العمليات ضد التنظيم».
في الوقت نفسه أكد ان الولايات المتحدة تدعم جهود الأتراك لتأمين الـ98 كيلومتراً على الحدود السورية التركية ومنع دخول مقاتلي تنظيم «الدولة» عبر هذه الحدود، ولكنه استدرك قائلاً «أن الولايات المتحدة مازالت تدعم قوات سوريا الديموقراطية ومقاتليها الشجعان للتصدي لتنظيم الدولة، ولكننا لا ندعم الاشتباكات التي جرت في اليومين الماضيين بين الأتراك وقوات سوريا الديموقراطية والتي لم يجر التنسيق حولها، ونحث كل الأطراف على الامتناع عن القتال وإعادة التركيز على التصدي لتنظيم الدولة».
ورفض الناطق التعليق على تصريحات الرئيس اردوغان ضد قوات الحماية الكردية (واي بي جي) بل قال «اننا على اتصال مع الحكومة التركية لوقف الاشتباكات وإعادة التركيز للتصدي لتنظيم الدولة».
واعترف كيربي ان هناك نزاعات كثيرة تجري في سوريا «فقد كان هناك توترات سابقة بين الأتراك والروس وتوترات بين الأتراك والأكراد وهناك توتر بين الشيعة والسنة، وليس لدى كل مجموعة معارضة سورية الأهداف نفسها، وكذلك هناك القاعدة التي تمثلها جبهة النصرة (فتح الشام)، وانه لا يوجد حل عسكري لهذه الحرب الأهلية بل يوجد حل عسكري للإرهاب، وان الولايات المتحدة تبذل جهوداً لإنهاء الحرب الأهلية عبر الحل السياسي والدبلوماسي، وقد اجتمع كيري مع لافروف كل يوم الجمعة الماضي في جنيف ولم يتفقا على وقف حقيقي للأعمال العدائية ورفع الحصار عن حلب وادخال المساعدات الإنسانية حتى يتاح للمفاوضات ان يجري إستئنافها».
كما أكد كيربي ان كيري أثار قلق استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي مع الروس «وحتى بعد ان جرى التخلص منها قام النظام بإستخدام مادة الكلورين الصناعية كسلاح ضد المدنيين، وطالب الروس الذي لديهم نفوذ على الأسد ان يطلبوا منه ايقاف هذه الهجمات الكيميائية ضد شعبه. وللأسف لم يحدث اي شيء ولا نعرف السبب، ولهذا نريد ان نحقق وقفاً حقيقياً للأعمال العدائية حتى لا يستمر النظام السوري بقصف شعبه ببراميل متفجرة معبأة بمادة الكلورين».
كما أكد انه تم ادخال 10 آلاف لاجئ سوري قبل شهر من الموعد النهائي في اول تشرين الأول/ أكتوبر وانه قد يقرر الرئيس اوباما ادخال المزيد من اللاجئين السوريين.