طهران – “رأي اليوم” – عمر هواش:
دعا قائد المرشد الإيراني الأعلى، السيد علي خامنئي، إلى تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية لبلاده، مؤكداً أنها “حق مؤكّد ومسلم به” لدرء المخاطر والتهديدات المحتملة عن إيران.
وقال خامنئي، خلال تفقّده معرضاً لمنجزات وزارة، “إن الاستمرار في تطوير الصناعات الدفاعية والهجومية يعتبر أمراً طبيعياً في هذا العالم، الذي تحكمه قوى متغطرسة ومهيمنة وصاحبة أدنى قيم أخلاقية، وإذا لم تشعر هذه القوى بقوة البلاد لن يتمّ توفير الأمن، لذلك ينبغي مضاعفة قدراتنا الهجومية لتوفير أمن البلاد الآن ومستقبلاً”.
خامنئي الذي يشغل كذلك منصب قائد القوات المسلحة الإيرانية، أشار إلى أنه لا يوجد أي قيود أمام إيران في تطوير الصناعات العسكرية، سوى الأسلحة الكيميائية والنووية، وقال: “إن أمريكا غير مؤهلة أخلاقياً لاتخاذ موقف تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والإدارة الأميركية الحالية تهاجم في الظاهر جماعة إرهابية، وتستثني أخرى”.
وأضاف خامنئي، إنه من الخطأ الظن بأنّ المفاوضات مع أميركا قد تؤدي إلى تفاهم معها، مؤكداً أن التجربة أثبتت أن أميركا لا تسعى للتفاهم من خلال المفاوضات و إنما تسعى لفرض إرادتها، حسب تعبيره.
واعتبر خامنئي، أنه لا يوجد فرق من الناحية الأخلاقية، بين الحزبين الأميركيين الجمهوري والديمقرطي، فكلا الحزبين الأميركيين ارتكبا العديد من الجرائم، ولا يمتلكان صلاحية أخلاقية.
وأشار الزعيم الإيراني الأعلى إلى “طمع قوى الاستكبار العالمي في المنطقة، نظراً إلى حساسيتها وما تحتوي عليه من منابع وذخائر إنسانية”، معرباً عن تفاؤله بالتطوّر الموجود لدى وزارة الدفاع الإيرانية، في مجال صناعاتها العسكرية، هذا بالإضافة إلى ما تحتوي عليه البلاد من وجود للعلماء والخبراء والمتخصصين في شتى المجالات الحيوية.
وكان خامنئي أكد الأحد الماضي جاهزية القوات المسلحة الإيرانية أمام كل الاحتمالات، مشيراً إلى أن على أعداء إيران أن يكونوا على ثقة بأنهم سيتلقون ضربة موجعة إذا ما أقدموا على مهاجمة هذا البلد ومصالحه.