أمن حماس يعتقل صحافياً بعد كشفه قضايا فساد وإهمال

آخر تحديث 2016-09-02 00:00:00 - المصدر: 24.ae

أمن حماس يعتقل صحافياً بعد كشفه قضايا فساد وإهمال

الجمعة 2 سبتمبر 2016 / 17:50

24 - غزة

تواصل الأجهزة الأمنية التابعة لحماس في قطاع عزة، اعتقال صحافي فلسطيني منذ يوم أمس، بعد نشره لعدد من قضايا التقصير والاهمال التي تطال وزارة الصحة، ونشره لمراسلات بين وزارة الأوقاف ومكتب إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، تتعلق بحوالات مالية وغيرها. وقالت زوجة الصحافي محمد عثمان، الصحافية هدى بارود، إن عناصر من جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس اعتقلوا محمد وصادروا جهاز حاسوبه وهاتفه المحمول، وهاتفها وحاسوبها الخاص.

وأضافت بأن معتقلي محمد فتحوا حسابه عبر "فيس بوك" لساعات بعد اعتقاله، في محاولة للبحث في محادثاته الخاصة، مشيرة إلى أن عائلة زوجها لا تعرف مكان اعتقاله، ولم يتم إبلاغها بأي تفاصيل عنه.

بدورها أكدت نقابة الصحافيين الفلسطينيين أن المؤشرات تشير إلى أن دوافع اعتقال محمد جاءت على خلفية تحقيقات صحفية استقصائية يقوم بتنفيذها في قطاع غزة.

وقالت في بيان لها إن "نقابة الصحافيين الفلسطينيين تدين بأشد العبارات مثل هذا السلوك الذي يمس حرية العمل الصحفي، ويندرج في سياق استهداف الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وندين محاولات تبرير مثل هذه الاعتداءات والانتهاكات بادعاءات أمنية أو غيرها".

وطالبت النقابة قيادة حركة حماس، ومكتبها السياسي ونوابها في المجلس التشريعي، ومؤسسات حقوق الانسان والمؤسسات الإعلامية في قطاع غزة لحل هذه المشكلة، والإفراج عن الصحافي عثمان واحترام حقوقه المكفولة بالقانون الأساسي، واعلان موقفهم الرسمي إزاء الممارسات التي تطال الصحفيين والمؤسسات الاعلامية العاملة في قطاع غزة.

ويعمل الصحافي عثمان في مجال التحقيقات الاستقصائية منذ سنوات، ونشر خلال الفترة الأخيرة تحقيقاً استقصائياً حول استخدام وزارة الصحة في غزة لأدوية منتهية الصلاحية وما ما دفع الوزارة لإصدار قرار بمنعه من دخول أي من المرافق الصحية التابعة لها.

وقال أصدقاء للصحافي عثمان إنه أرسل في وقت سابق لهم ما قال إنها معلومات حصل عليها، حول نية الأجهزة الأمنية في غزة اعتقاله أو الاعتداء عليه، وتلفيق قضايا أخلاقية له.

ولم يصدر من وزارة الداخلية في قطاع غزة، أي تعليق على هذا الحادث أو أي توضيح لأسباب اعتقاله.