معصوم : التحصص اتعبني

آخر تحديث 2016-09-06 00:00:00 - المصدر: الجمهورية نيوز

Tue, 06 Sep 2016 13:38:03

 

#الجمهورية_نيوز

حمل الرئيس العراقي فؤاد معصوم(من الكتل الكوردستانية) نظام المحاصصة الطائفي والعرقي الذي جرى تبنيه كنظام سياسي لحكم العراق منذ عام 2003 مسؤولية الفشل الذي انتشر في كل مفاصل الدولة.

 

وقال معصوم في مقالة له بعنوان"حكومة ائتلاف لا محاصصة"نشرتها صحيفة الصباح الحكومية ، إن أسلوب المحاصصة الطائفية والعرقية خلق امتيازات ونفوذا لكثيرين ما كانوا ليحصلوا عليها دون تكريس هذا النظام.

 

واضاف أن المشكلة الحقيقية في العراق تكمن في طبيعة الأحزاب التي تسيدت المشهد السياسي وتسببت في فشل الحياة السياسية ومنع وجود أحزاب قائمة على أساس المواطنة.

 

ونفى معصوم وجود طرف قادر على المبادرة لكسر أسلوب المحاصصة.

وأشار الرئيس العراقي إلى أن التنافس الانتخابي كان على مدى السنوات السابقة يجري بطريقة استمرار التخويف واعتماده وسيلة للكسب الانتخابي بدلا من أن يكون على أساس تحقيق المنجزات للمواطنين.

 

مبينا بالقول،ما زال الشارع الشيعي والكوردي محكوماً بالخوف من الماضي ويتصرف انتخابياً في ضوء ذلك، بينما الشارع السني يحيا تحت وطأة الخوف من المستقبل.

 

لقد كان يجري (استثمار) هذا الخوف سياسياً لتبنى الحياة السياسية على أساسه بدلاً من أن تعمل السياسة على تحرير الناس منه والمضي بالمسار الديمقراطي على أسس المواطنة التي تكفل حقوق الجميع بتنوعهم واختلافاتهم المذهبية والدينية والقومية والسياسية.

 

واضاف معصوم إلى أن الإصلاح السياسي والإداري والمالي لن ينجز ولن تتحقق المصالحة الاجتماعية أو السلم الأهلي ما دام الانتماء الطائفي والعرقي هو المقياس، وفق تعبيره،لافتا الى ان لا حل بغير الوصول إلى كتل سياسية تقوم على أسس المواطنة أولاً وعلى ما تقدمه هذه الكتلة أو تلك من برامج مكرسة لخدمة المواطنين ولمصلحة الشعب وحياته الملموسة ثاني.

 

موضحا،عند تشكيل الحكومة في الدورة الأولى لمجلس النواب عام (2006) كان الأجدر هو تشكيل حكومة أكثرية.

 

مستدركا بالقول ، لم يحصل هذا بفعل طبيعة بناء القوى السياسية الأساسية التي لم يكن بينها حزب أو كتلة عابرة فعلاً للتنوعات القومية والدينية والمذهبية.

 

والمعروف أن العراق يشهد منذ أشهر احتجاجات دعا إليها التياران الصدري والمدني تطالب حكومة حيدر العبادي بمحاسبة المفسدين وإجراء إصلاحات سياسية بعيدة عن المحاصصة الطائفية.