وزير الخارجية البحريني: نقدّر الدور الروسي في الحفاظ على استقرار الوضع في سورية وإحلال السلام هناك

آخر تحديث 2016-09-07 00:00:00 - المصدر: القدس العربي

وزير الخارجية البحريني

موسكو/واشنطن-  وكالات- قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء في العاصمة الروسية موسكو، إن البحرين تقدّر الدور الروسي في الحفاظ على استقرار الوضع في سوريا وإحلال السلام هناك.

وأكد الوزير البحريني، الذي يقوم حالياً بزيارة لموسكو ضمن وفد بحريني برئاسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن بلاده تدعم أي مبادرة لحلّ الأزمة السورية بالطرق السلمية بما يحفظ وحدة البلاد، مشيراً إلى أن المنامة تدعم التوافق الروسي الأمريكي في حلّ الأزمة السورية.

وأشار الوزير إلى أن هناك بعض الدول الإقليمية التي تلعب دوراً سلبياً في الأزمة السورية، قائلاً إن على إيران تغيير سياستها تجاه دول الخليج، وعدم التدخل في شؤونها، وإلا فإن هذه الدول ستدافع عن نفسها، حسبما أفادت شبكة “روسيا اليوم” الإخبارية الروسية.

وناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من الثلاثاء في موسكو مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفه، سبل التعاون الثنائي وآخر التطورات الإقليمية والدولية.

وعبّر بوتين خلال اللقاء، عن أمله في أن يكون الملك البحريني قد تمكّن خلال زيارته إلى المنتدى العسكري الدولي “الجيش2016-”، من الاطلاع على قدرات المجمع الصناعي العسكري الروسي، وما يمكن أن تعرضه روسيا.

وأكد الملك على أهمية “مشاركة الوفود العسكرية البحرينية في هذا المنتدى لتحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات الروسية العظيمة في المجال العسكري الهام”، بحسب وكالة الأنباء البحرينية “بنا”.

وأفادت الوكالة أن المباحثات شهدت توقيع أربع وثائق بين الطرفين، اشتملت على اتفاقية إنشاء لجنة حكومية مشتركة حول التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، واتفاقية أخرى بشأن التعاون العسكري.

ووقّع مسؤولو شركة “غازبروم” الروسية والهيئة الوطنية للنفط والغاز البحرينية مذكرة تفاهم بشأن توسيع التعاون في مجال الغاز المسال.

ووقّعت شركة “روس جيولوجيا” الروسية مذكرة أخرى مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز، بشأن تعزيز الشراكة في مجال الأبحاث الجيوفيزيائية بهدف التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما.

من جهة آخرى، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها الثلاثاء بشأن اعتقال الناشط البحريني البارز المؤيد للديمقراطية نبيل رجب، ودعت حكومة المنامة إلى إطلاق سراحه على الفور.

وجاءت دعوة وزارة الخارجية الأمريكية بعد يومين فقط من نشر صحيفة “نيويورك تايمز″ خطاباً كتبه رجب، قال فيه إنه يتعرّض للمحاكمة بسبب عمله الذي يفضح انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، وأيضاً لانتقاده حرب اليمن.

كان مدّعون في البحرين وجّهوا يوم الاثنين اتهامات جديدة لرجل لم يكشفوا عن اسمه، يعتقد ناشطون حقوقيون أنه نبيل رجب، بسبب نشر “مقالة في صحيفة أجنبية تعمّد خلالها إذاعة أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة ومغرضة تنال من هيبة المملكة واعتبارها”.

وعند سؤاله عن التهم الجديدة قال مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تشعر “بقلق عميق” بشأن “احتجاز رجب المستمر والتهم الجديدة التي وجهت له”.

وقال المتحدث “ندعو حكومة البحرين إلى إطلاق سراحه على الفور. لدينا مخاوف بشأن وضع حقوق الإنسان في البحرين على وجه العموم، ونحن متواصلون مع الحكومة… في كل هذه القضايا”.

وقال رجب في خطابه للصحيفة إنه يحتجز في سجن انفرادي أغلب الوقت منذ بداية الصيف. وقال إن البحرين تحتجز نحو أربعة آلاف سجين سياسي، وإنها تسجل أكبر عدد من السجناء في الشرق الأوسط بالنسبة لعدد السكان.

وفي المقال قال رجب إن البحرين بلد “يخضع شعبه للسجن والتعذيب وحتى الموت بسبب الجرأة على الرغبة في الديمقراطية”.

وانتقد رجب، الذي التقى بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في وقت سابق من العام الجاري، الولايات المتحدة لبيعها أسلحة بمليارات الدولارات إلى السعودية التي تستخدمها في الصراع اليمني.

ونظمت جماعات سياسة معارضة احتجاجات كبيرة في البحرين خلال احتجاجات الربيع العربي عام 2011، مما دفع السعودية لإرسال جنودها لإخمادها وفرض النظام.

واستمرت التوترات السياسية في البحرين منذ ذلك الحين.