قصص وروايات لمطلقات ارهقهن الزواج .. فوصفن المجتمع بالظالم

آخر تحديث 2016-09-07 00:00:00 - المصدر: الحرة الحدث

 

الحرة حدث/ص.أ..

قصص يقصها مجتمعنا الشرقي لمطلقات واجهن صعوبة العيش وسط عادات وتقاليد ارهقت تفكيرهن,سيدات شريفات واخريات مضحيات والبعض كتمن ماحدث معهن.

في زمن الحرية مازاالت النظرة سوداوية للمرأة المطلقة رغم ان اغلب النساء العراقيات واجهن مشاكل عديدة من الزوج واهل الزوج .

وان نسبة حالات الطلاق في المجتمع العراقي ارتفعت، بسبب عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية، عرفها العراق خلال السنوات القليلة الماضية، رافقها نقص في الوعي الثقافي والاجتماعي للأزواج، الأمر الذي دفع باحثين اجتماعيين إلى القول: إن المجتمع العراقي يواجه التفكك.

مراسلة "سكاي برس" التقت ببعض المطلقات اللواتي كانت حياتهن مليئة بالاسى والصبر والتضحية ومجازاتهن بطردهن من بيوتهن لاسباب بسيطة..

السيدة (ن.ر) التي تسكن بغداد الجديدة متتزوجة منذ ست سنوات وتعيش مع اهل الزوج بغرفة واحدة واجهت الكثير من المشاكل في حياتها وتعاني من وجود افراد العائلة جميعا في المنزل ولا تستتطع ان تخلد للراحة في غرفتها .

اما الزوج يخرج للعمل ليوم واحد ومنن ثم يترك عمله لايام وعندما تطلب منه الزوجة النقود يرد قائلا: ليس معي شيئا .

فكانت (ن.ر) تعاني كثير من الفقر والحرمان وقالت لـ"سكاي برس" : كانت تمر علينا ايام نتناول وجبة واحدة انا واولادي بسبب كسل زوجي ولا مبالاته,وعندما نريد منه وجبة طعام يشتد غضبه ويبدا بضربنا واحد تلو الاخر.

وبعد ان عجزت عن تكملة حياتي انا واولادي الثلاث خرجت من المنزل وذهبتت الى منزل اهلي وطلبت منه الطلاق بعد ان طلب مني التنازل عن جميع حقوقي ورغم كل هذا الا ان هناك نظرة معيبة للمطلقات لان للاسف مجتمعنا ظالم.

اما الشابة(س.ن) تزوجت من شاب احببته واحبني كما كان يدعي وبعد الزواج اجبت طفلة وعندما اردت ان اصدر لها بيان ولادي كان يتهرب ويتحجج وكانت الكارثة ان اسمه الثلاثي ومستمسكاته جميعها مزوة

فقالت لـ"سكاي برس" ان زوجي قبل الزواج اوهمني بحياة جميلة وعيشة هنية واخبرني ايضا انه يملك الكثير من الاموال والاملاك, فبعد موافقتي على الزواج الانجاب اردت ان اثبت حقوق طفلتي وتسجيلها اكتشفت انه قام بتزوير جميع مستمسكاته حته اسمه الشخصي.

وتابعت : هذا مااثار غضب والدي فقام بالابلاغ عنه وطلب منه ان يطلقني , ولكن للاسف بعض الاشخاص في المجتمع العراقي يظلم المراة المطلقة ويعتبر طلاقا عار الا ان اغلبن واجهن صعوبة الحياة مع الزوج .

واما الرواية الثالثة ام هند التي رأت من الطلاق الحل الوحيد للتخلص من الزوج الشرير الذي عذبها هي وبناتها الثلاثه.

فقالت ام هند لـ"سكاي برس"ان زوجي رجل لاينقصه اي من مقومات الرجولة الا اننا واجهنا منه اشد انواع التعذيب,فكان يحبس بناتي في الحمام بعد ان قص شعرهن ويبدأ بضربي حتى يغمى عليَ ولاسباب بسيطة جدا.

فحاولت الهرب الى بيت اختي لكني فاجأت انه جاء الى بيتها وبدأ بشتمي وشتمها امام الجيران مما جعلني ان اعود الى منزلي .

وفي صباح يوم من الايام وهو في عمله ذهب الى اقرب مركز شرطة وقمت بتسجيل شكوى ضده ومن ثم طلبت من المحكمة ان تجبره على ان يطلقني.

وتحدث أبو سرحان سائق تاكسي، وهو أيضًا انفصل عن شريكة حياته، وعن ذلك يقول لـ"سكاي برس": "بعد وفاة زوجتي تركت لي 4 أطفال، بحثت عن زوجة تشاركني حياتي تقدمت لخطبة الكثيرات لكن لم تعجبني أي واحدة منهن. ثم أخبرتني جارة لنا بوجود امرأة طيبة فأخذت أمي وأخواتي وتقدمت لخطبتها وتزوجتها. 

خلال أيام الزواج الأولى اكتشفت إنها عنيدة. ومتصلبة.لم تحظَ بقبول أولادي ورضاهم لأنها كانت قاسية جدًّا معهم. حاولت التفاهم معها ونصحها دون جدوى. لا تجيد الطبخ أو التعامل برفق معي".

وأكد أبو سرحان: "قررت النوم في غرفة منفصلة بعدما اشتدت المشاكل بيننا. وعلى الرغم من أن زوجتي ولدت لي طفلاً إلا أني قمت بتطليقها لأنه لا يمكن العيش مع امرأة متسلطة وعنيدة ولا تجيد فعل شيء سوى الصراخ وافتعال المشاكل". 

كما اشار احد الباحثين الاجتماعيين إلى أن مؤسسات المجتمع العراقي بحاجة إلى وقفة جدية من أجل تعديل بعض جوانبها، فهي معنية بالدرجة الأولى بتقويم العوائل وتحديد مسارها وان زيادة أعداد العاطلين عن العمل في العراق دفع بالشاب العراقي لفقد السيطرة على أعصابه أمام متطلبات العائلة التي لا تنتهي، فجعل الطلاق سبيلاً لخروجه من هذا التوتر العصبي، ولا يدري أن الطلاق هو ليس الحل بل هو بداية المشكلة.