سيميوني يقدم كتاباً عن حياته ويسرد كلمات تعبر عن شخصيته

آخر تحديث 2016-09-08 00:00:00 - المصدر: موقع سوبر الرياضي

سوبر - 

قدم الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لنادي أتلتيكو مدريد الإسباني كتابه “الإيمان .. تحدي التغلب على المصاعب دائما” من خلال بعض الكلمات التي تكشف عن شخصية المدرب الأرجنتيني مثل الإيمان والمعاناة والشغف وتعامله مع الأزمات وعلاقته بالكرة.

وتم تقديم الكتاب، الذي يستعرض فيه سيميوني على لسانه مسيرته الرياضية ويكشف عن مفاتيح تفكيره، في إحدى المقصورات الشرفية لملعب “فيثنتي كالديرون”، من خلال محادثة بين الـ”تشولو” ووكيل أعماله خوسيه لويس باسكيس، باستخدام بعض الكلمات التي كانت تطرح تساؤلات لدى المدرب الأرجنتيني.

الإيمان، هي الكلمة التي فتحت مجالا للتساؤل الأول لدى سيميوني الذي عرّف نفسه بأن “كل يوم يمثل شيئا جديدا” بالنسبة له.

وقال سيميوني، الذي أوضح في نفس هذه النقطة كيفية قدومه لتدريب أتلتيكو مدريد في ديسمبر/كانون أول عام 2011 “الإيمان بالعمل، الإيمان وبالحب وبالأبناء وبالأصدقاء. أنا من نوعية الأشخاص الذين يؤمنون بالعمل كل يوم على حده. فالكلمة التي تجمع بين كل ما يتعلق في حياتي هي الإيمان”.

وأضاف “أعتقد أن اللحظة التي أتيت فيها إلى أتلتيكو مدريد منذ أربعة أعوام ونصف كانت مثالية بالنسبة للنادي والطاقم الفني واللاعبين. فالمواقف لا تحدث من قبيل الصدفة. جئنا وبداخلنا طاقة هائلة، والنادي كان يمر بفترة صعبة ولكن بالعزيمة استعاد ما كان عليه سابقا”.

وتابع أن مفتاح “كل مباراة على حده” هو “العمل اليومي” الذي منح الفرصة، وفقا لكلام سيميوني، لتوحيد الفريق والجماهير سويا.

وقال في هذا الصدد “من الممكن الفوز بالمباريات والخسارة أيضا، ولكن العلاقة بين الطاقم الفني والنادي واللاعبين من الصعب أن تجدها. ولكن نحن نمتلكها وعلينا الحفاظ عليها”.

أما الكرة، فهي بالنسبة لسيميوني “السبب في كونك على قيد الحياة”، فحتى إن لم تكن لاعبا محترفا، فرؤية هذا الشيء المستدير، كان يجعل وجهه مضيئا “عندما كنا نرى الكرة، كنا نشعر بلهفة شديدة”.

كما تطرق المدرب الأرجنتيني لكلمة الشغف في قاموس حياته “لا أعرف معنى للحياة أو الرياضة دون وجود الشغف. يمكننا أن نرتكب أخطاء، فكلنا معرضون لهذا الأمر، ولكني لا أتسامح مع اللامبالاة”.

وأكد بأنه يعتبر شخصا محافظا “ليس لدي أصدقاء كثيرين، هم قليلون ولكنهم جيدون للغاية، أنا انتمي لمجموعة منغلقة على نفسها كثيرا”.

وعلى مستوى كرة القدم، واصل سيميوني دفاعه عن فكرة اللعب الجماعي، وضرب مثلا بثلاثي هجوم برشلونة الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجوائي لويس سواريز والبرازيلي نيمار جونيور، في أهمية العمل “الفردي والجماعي معا”.

وقال في هذا الصدد “الجميع يعرف أن العمل الجماعي يقوم على أساس المهارة الفردية وقوة الشخصية التي يتمتع بها كل لاعب. لا نؤمن بكرة القدم الفردية، من الصعب استمرار اللعبة الفردية، كرة القدم الجماعية تعطيك النتائج المرجوة بهدوء وبمرور الوقت”.

وشدد سيميوني على أنه يدرك إذا ما كان لاعبوه في حالة جيدة أم لا قبل كل مباراة من خلال النظر في وجوههم، مشددا على أن الاجتماع داخل غرف خلع الملابس قبل كل مباراة هو اللحظة “الأروع” في كرة القدم، والتي تخرج فيها “الكثير من الأحاسيس”.

وقال أيضا إن المعاناة هي أحد مفاتيح الألقاب التي حققها الفريق تحت قيادته خلال أربعة أعوام ونصف، وقدرتها على الوصول إلى نقطة الذروة وكيفية تخطيها.

وأوضح “المعاناة بالنسبة لي هي المفتاح الأكبر للنجاح الذي حققناه خلال الأربع سنوات. وهذا ما يجعلنا مختلفين، ولا يمكن أن نفقده. أعتقد أن القوة التي تتمتع بها هذه المجموعة هي قدرتها على تخطي الصعاب عندما تصل لمرحلة من العجز والألم، وحتى الوصول إلى نقطة عالية تجعلك تتخطى هذه الفجوة”.