وزير خارجية البحرين لإيران: توقفواً فوراً عن “تسييس″ الحج

آخر تحديث 2016-09-08 00:00:00 - المصدر: القدس العربي

القاهرة- الأناضول- طالب وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، إيران، بـ”الوقف الفوري لتدخلاتها في الشؤون العربية”، وآخرها “محاولة تسييس فريضة الحج في السعودية”.

وقال “آل خليفة”، إن دول الخليج تتطلع إلى إقامة “علاقة حسن جوار مع إيران”، قبل أن يضيف بأنها مطالبة بالوقف الفوري لتدخلاتها في الشؤون العربية وآخرها “محاولة تسييس فريضة الحج في السعودية”.

جاء ذلك في كلمته، خلال انطلاق فعاليات اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته الـ146، الخميس، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، بصفته رئيسا للدورة السابقة، بحضور الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط.

وحول القضية الفلسطينية، قال إن “وزراء الخارجية العرب ناقشوا القضية الفلسطينية، وضرورة مواجهة التعنت الإسرائيلي”، داعيا لزيادة الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف الاستيطان.

وفي نهاية كلمته، سلّم رئاسة الدورة الحالية لوزير خارجية تونس، خميس الجهيناوي، الذي أكد أن الملف الليبي سيكون من أهم أولويات الاهتمام التونسي، لتفعيل الدور العربي في إنهاء الأزمة الليبية.

وأضاف الجهيناوي أن الوضع في ليبيا يستدعي “مشاركتنا الفعلية” ومواصلة الجهود لاستكمال الاتفاق السياسي الليبي.

والإثنين الماضي، انتقد المرشد الأعلى الإيراني، السعودية، على خلفية “عدم السماح للحجاج الإيرانيين” بممارسة ما يسمى مراسم “البراءة من المشركين”، قائلاً “يخفون عداءهم وحقدهم على الشعب الإيراني وراء عنوان تسييس الحج”، مشيرا أن “الحج هو موطن البراءة من المشرکين”.

وبعد ساعات من تلك التصريحات، جدد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد، وزير الداخلية السعودي، اتهام بلاده لطهران بالمسؤولية عن منع حجاجها من أداء الفريضة هذا العام، متهما إياها بالسعي “لتسيس الحج، وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام، وتخل بأمن الحج والحجيج”.

وقال ولي العهد السعودي إن “المملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قبل إيران أو غير إيران”، محذرا من أن “التعامل مع من يخالف مقاصد الحج ويمس بأمن الحجيج سيكون حازماً وحاسماً”.

واعتادت المملكة أن تصدر سنوياً، تحذيراً لحجاج إيران من إقامة مراسم “البراءة من المشركين”، وتقول الرياض إن تلك المراسم من شروط طهران هذا العام للسماح لمواطنيها بأداء الحج.

وإعلان “البراءة من المشركين” هو شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل “آية الله الخميني”، حجاج بيت الله الحرام (من الإيرانيين) برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرا تتبرأ من المشركين، وترديد هتافات بهذا المعنى، من قبيل “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل”، باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية وعبادة تقليدية إلى فريضة عبادة وسياسية.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام “نمر باقر النمر” رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ”التنظيمات الإرهابية.