مصادر مصريّة وإسرائيليّة رفيعة: مساعٍ حثيثةٍ لعقد لقاءٍ بنيويورك بين نتنياهو والسيسي… وأوباما يتجاهل الرئيس المصريّ وكلينتون وترامب يجتمعان معه

آخر تحديث 2016-09-20 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

 

الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:

 

 

في الوقت الذي يقوم فيه رئيس الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، باراك أوباما، بتجاهل تواجد الرئيس المصريّ، المُشير عبد الفتّاح السيسي في نيويورك للمُشاركة في الاجتماع السنويّ لمنظمة الأمم المتحدّة، كشفت مصادر إسرائيليّة ومصريّة النقاب اليوم الثلاثاء عن أنّه من المحتمل عقد لقاء بين الرئيس المصري السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، على هامش أعمال الأمم المتحدة في نيويورك. يُشار إلى أنّ نتنياهو يتوجّه اليوم إلى نيويورك وسيعقد اجتماعًا مع الرئيس الأمريكيّ.

وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، عن المصادر عينها، قولها إنّ اطلاع كل من أعضاء الوفدين، المصريّ والإسرائيلي، على جدول أعمال الوفد الآخر تشير إلى أنّ هناك إمكانية لأوّل لقاءٍ علنيّ بين نتنياهو والسيسي، بحسب تعبيرها. بالإضافة إلى ذلك، أكّدت الصحيفة على أنّ مصادر رفيعة في حاشية رئيس الوزراء نتنياهو رفضت تأكيد أوْ نفي حصول اللقاء بين الزعيمين، فيما نقلت عن مصدر قالت إنّه مستشار رفيع المستوى للسيسي قوله أمس إنّ موضوع اللقاء بين نتنياهو والسيسي ما زال قيد المعالجة لكنه لم يقر بعد، على حدّ قوله.

علاوة على ذلك، أكّدت الصحيفة الإسرائيليّة على أنّ الرئيس المصريّ التقى في فندقه بمدينة نيويورك  المتنافسين الاثنين على الرئاسة الأمريكيّة، دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، وذلك على الرغم من أنّ مستشاري الأخيرة ضغطوا بألّا تلتقي بالسيسي بسبب ممارساته، التي وصفتها المصادر بأنّها خروقات فظة لحقوق الإنسان في مصر والتي تتعارض مع مبادئ الحزب الديمقراطيّ.

وجاء أيضًا في التفاصيل أنّ هيلاري كلينتون ناقشت مع الرئيس المصريّ ما أسمته المصادر عينها بقضايا مكافحة الإرهاب والتنمية الاقتصادية والاستثمار في مصر. ونقلت خدمة “بلومبرغ” الإخبارية عن أحد مسؤولي حملة كلينتون الانتخابية أنّ اللقاء تضمن تبادل وجهات النظر حول تطورات الوضع في الشرق الأوسط، وأن كلينتون سلطت الضوء على أهمية تعاون مصر في مجال مكافحة الإرهاب والتزامها بمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

من ناحيته أعرب ترامب عن دعمه القوي للـ”حرب على الإرهاب” في مصر، وشدّدّ على أنّ الولايات المتحدة الأمريكيّة ستكون صديقًا وفيًّا يمكن أنْ تُعوّل عليه مصر، وليس مجرد حليف. كما نُقل عن المرشح الجمهوريّ قوله للرئيس السيسي إنه إذا انتخب رئيسًا للولايات المُتحدّة، فإنّه سيقوم بتوجيه دعوةٍ للرئيس السيسي لزيارة رسميّة لواشنطن، كما أكّدت المصادر عينها. وكان ألون بن دافيد، معلق الشؤون العسكريّة في القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيليّ، كشف النقاب عن أنّ الدولة العبريّة قامت بتنفيذ أعمالٍ عسكريّةٍ في قلب مصر، لافتًا إلى أنّها كانت عمليات سريّة للغاية، ولم يُوضح المُحلل فيما إذا كانت هذه العمليات بالتنسيق مع السلطات المصريّة، وفيما إذا كان الرئيس المصريّ، عبد الفتّاح السيسي، على علم بها، خصوصًا وأنّ العلاقات بين تل أبيب والقاهرة تمُرّ في شهر عسلٍ، وأنّ التنسيق الأمنيّ والعسكريّ بينهما وصل إلى ذروته في الآونة الأخيرة. من ناحيته، الصحفي أمير تيفون من موقع (WALLA) الإخباريّ-الإسرائيليّ أكّد، نقلاً عن مصادر سياسيّة إسرائيليّة رفيعة جدًا، أنّ السيسي هو أكثر المسؤولين الأجانب الذين يتواصلون سرًّا عبر الهاتف مع نتنياهو. وأوضح تيفون في تقريره أنّ السيسي يتحدث خلال الاتصالات باللغة العربية، في حين يتحدث نتنياهو باللغة الإنجليزية، ويقوم مترجم بترجمة الكلام بينهما.

في السياق عينه كشف المعلق المُخضرم من صحيفة (معاريف) بن كاسبيت، كشف النقاب عن أنّ الرئيس السيسي استمتع عندما كانت إسرائيل تُدمّر بيت كل قائد في حماس أثناء الحرب الأخيرة وهذا ما جعله يرفض التوسط لوقف الحرب، على حدّ تعبيره.