طهران – “رأي اليوم” – عمر هواش:
أكد المرشد الإيراني الأعلى، آية الله السيد علي خامنئي، على أهمية الوحدة في العالم الإسلامي، داعياً أتباع المذهب الشيعي، إلى عدم التعرض لمعتقدات وشخصيات أهل السنة.
وأضاف خامنئي، خلال خطاب جماهيري، بمناسبة عيد غدير خم، الذي يحتفل به الشيعة في أنحاء العالم، إن “تأجيج مشاعر أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى باسم الشيعة، يمثل “التشيع البريطاني”، والذي ينتج عنه، ظهور جماعات مأجورة، تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، وأجهزة الاستخبارات البريطانية، كداعش وجبهة النصرة”.
ودعا المرجع الشيعي الأعلى في طهران، إلى عدم شتم كبار شخصيات أهل السنة، مضيفاً أن “ذلك سيؤدي إلى الصد عن الاستماع إلى المبادئ المنطقية وحجج الاستدلال بالإمامة (إمامة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه)”.
وأشار خامنئي إلى أهمية موضوع “الغدير” الذي وصفه على أنه “أمر من الله تعالي إلى نبيه الأكرم (ص)” وقال : “إن الاعتقاد الإسلامي بالغدير، مبني على أسس قوية واستدلالات لایمکن التشكيك بها، إلا أن الالتزام بهذه العقيدة وبيانها، لا ينبغي أن يترافق مع استفزاز مشاعر أخوتنا أهل السنة، لأن هذا العمل مخالف لسيرة الائمة المعصومين عليهم السلام”.
وعيد الغدير، هو ثالث وآخر الأعياد لدى الشيعة ويُحتفل به في يوم 18 من ذي الحجة في كل عام هجري، احتفالًا باليوم الذي خطب فيه النبي محمد (ص) خطبة عيَّن فيها علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ولياً للمسلمين من بعده، وذلك في أثناء عودة المسلمين من حجة الوداع، إلى المدينة المنورة في مكان يُسمى بـ “غدير خم” سنة عشرة للهجرة، وقد استدل الشيعة بتلك الخطبة، على أحقية علي بالخلافة والإمامة بعد وفاة النبي الأكرم، حيث قال النبي (ص) في ذلك اليوم: “من کنت مولاه فهذا علي مولاه”.