محكمة الاستئاف تؤيد الحكم بحل جمعية الوفاق البحرينية المعارضة رغم الانتقادات الدولية الواسعة

آخر تحديث 2016-09-22 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

دبي ـ (أ ف ب) – افاد مصدر قضائي ان محكمة الاستئناف البحرينية أيدت الخميس الحكم الصادر في تموز/يوليو بحل جمعية الوفاق، ابرز حركات المعارضة الشيعية، والذي لقي انتقادات دولية واسعة.

وافاد المصدر ان “محكمة الاستئناف المدنية ايدت الخميس حل جمعية الوفاق” الصادر في 17 تموز/يوليو اثر دعوى تقدمت بها وزارة العدل.

وكانت وزارة العدل تقدمت في حزيران/يونيو امام القضاء، بدعوى لحل الجمعية انطلاقا من “ممارسات استهدفت ولا زالت تستهدف مبدأ احترام حكم القانون واسس المواطنة المبنية على التعايش والتسامح واحترام الآخر، وتوفير بيئة حاضنة للارهاب والتطرف والعنف، فضلا عن استدعاء التدخلات الخارجية” في الشان الداخلي.

واصدر القضاء في مرحلة اولية قرارا باقفال مقار الجمعية والتحفظ على اموالها وتعليق نشاطها، اتبعه في 17 تموز/يوليو بقرار حلها.

وجاء في الحكم ان الجمعية “انحرفت في ممارسة نشاطها السياسي إلى حد التحريض على العنف وتشجيع المسيرات والاعتصامات الجماهيرية بما قد يؤدى إلى إحداث فتنة طائفية في البلاد ، فضلاً عن انتقادها لأداء سلطات الدولة، سواء التنفيذية أو القضائية أو التشريعية”.

وقوبل الحكم بحق الجمعية بانتقاد اطراف عدة بينها واشنطن ولندن وطهران والامم المتحدة، لاسيما وانه اتى في ظل حملة متصاعدة من قبل السلطات بحق معارضيها.

الا ان وزارة الخارجية البحرينية ردت على الانتقادات الاميركية والبريطانية، معتبرة اياها “تدخلا مرفوضا” في شؤونها الداخلية، و”انحيازا غير مبرر لمن انتهج التطرف والارهاب”.

وتعد “الوفاق” ابرز الحركات السياسية الشيعية التي قادت الاحتجاجات ضد حكم الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ العام 2011 للمطالبة بملكية دستورية واصلاحات سياسية.

ويقضي الامين العام للجمعية الشيخ علي سلمان عقوبة بالسجن لادانته بتهم منها “التحريض” و”الترويج لتغيير النظام بالقوة”.

وفي 30 ايار/مايو، شددت محكمة الاستئناف حكم السجن بحق سلمان من اربعة اعوام الى تسعة، في خطوة اعتبرت الجمعية انها “مؤشر الى الاصرار على تجاهل النداءات بتوفير فرص الحل”، مضيفة ان الحكم الجديد “يكرس استمرار الازمة السياسية المتصاعدة في البحرين”.

وتحولت الاحتجاجات ضد الحكم في البحرين في بعض الاحيان لاعمال عنف، واستخدمت السلطات الشدة في قمعها. وتراجعت وتيرة الاضطرابات بشكل كبير، الا ان بعض المناطق ذات الغالبية الشيعية تشهد احيانا مواجهات بين محتجين وقوات الامن.