أوباما يودع نتنياهو برزمة مساعدات

آخر تحديث 2016-09-22 00:00:00 - المصدر: قناة الميادين

على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء يوم الأربعاء في لقاءٍ دام 40 دقيقة، شكر نتنياهو خلاله الرئيس الأميركي على رزمة المساعدات الأمنية التي قدمها لإسرائيل وقال: "أنت دائما مرحب بك في إسرائيل، ولا يوجد لنا صديق أفضل من الولايات المتحدة الأميركية".

لقاء بين أوباما ونتنياهو

قبيل هذا اللقاء أعرب أوباما عن قلق أميركا من الأوضاع في الضفة الغربية وتخوفها بشأن السياسة التوسعية التي تتبعها إسرائيل في الاستيطان قائِلاً: "تساورنا مخاوف تجاه النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، ونأمل أن نظل عاملا فاعلا في دفع عملية السلام". وكان نتنياهو قد نشر قبل أسبوع مقطع فيديو على صفحته في موفع التواصل الإجتماعي فيسبوك وصف فيه مطالبة الفلسطينيين بإخلاء المستوطنات بأنها "تطهير عرقي لليهود من البلاد". واتهم الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بأنهم "عقبة أمام السلام لكن أحداً لم يتجرأ على البوح بهذا الأمر".


صدى فيديو نتنياهو

هذا الفيديو أثار ضجة في الوسط السياسي والإعلامي، حيث أدانت الحكومة الفلسطينية كلام نتنياهو وقالت إنه  "يؤكد من جديد أنه لم يعد شريكاً للسلام"، كما رأت حكومات بعض الدول العربية والأوروبية في كلام نتنياهو خطورة ورفضت قبوله.وفي الولايات المتحدة،  انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو بحدة نتنياهو بسبب تصريحاته. وقالت “نحن نختلف بشدة مع اعتبار نتنياهو المعارضين للنشاطات الاستيطانية دعاةً للتطهير العرقي ضد اليهود في الضفة الغربية”.‎ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وجه انتقادات إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بسبب هذا تصريحه وقال "أزعجني تصريح رئيس وزراء إسرائيل صوّر فيه أولئك الذين يعارضون توسيع المستوطنات على أنهم يؤيدون التطهير العرقي. هذا غير مقبول وشنيع".وبالرغم من إدانات المنظمات الدولية والإنسانية والاتحاد الأوروبي وأميركا والأمم المتحدة وبعض الدول العربية وروسيا وغيرها من الدول حول العالم، واعترافها بخطورة السياسة الاستيطانية الإسرائيلية ودعوتها الحكومة الإسرائيلية لوقف التوسع الاستيطاني، إلا أن الاستيطان لم يتوقف. ولم تلتزم إسرائيل بمعاهدات عدة أبرمتها مثل: معاهدة جنيف الرابعة التي تحظر على القوة المحتلة نقل مجموعات من سكّانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها، والقانون الإنساني الدولي، وأنظمة لاهاي، والقوانين الدولية.وبعد قيام نتنياهو بنشر الفيديو بأيام، أُعلان عن أكبر صفقة مساعدات عسكرية بتاريخ الولايات المتحدة، منحت خلالها إسرائيل ما قيمته 38 مليار دولار مقسّمة على السنوات العشر المقبلة، ليؤكد الرئيس أوباما بذلك التزامه بأمن إسرائيل.


أنتهاكات إسرائيل

الحكومة الإسرائيلية تتخذ كل فترة قرارات بإنشاء مستوطنات جديدة على أراضٍ فلسطينية، تتبعها ردود فعل رافضة من السلطة الفلسطينية وحركات المقاومة داخل فلسطين والمجتمع الدولي.ورغم توقيع عدد من الاتفاقيات بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الإسرائيلي بشأن وقف الاستيطان، إلا أنه لم يتوقف، واستمرت إسرائيل في التوسّع، وتضاعف عدد المستوطنين فوصل إلى أكثر من نصف مليون مستوطن، 375 ألف منهم في الضفة الغربية و200 ألف آخرين في القدس. حتى اتفاق أوسلو عام 1993، لم يمنع إسرائيل من التمدد والتوسع على الأراضي الفلسطينية.