أكد مانشستر يونايتد انتفاضته واستعاد نغمة الانتصارات في الدوري الإنجليزي لكرة القدم بفوز كبير 4 / 1 على ليستر سيتي اليوم السبت في افتتاح مباريات المرحلة السادسة من المسابقة.
واستعاد مانشستر يونايتد اتزانه في المسابقة المحلية بعد هزيمتين متتاليتين وحقق انتصاره الرابع في المسابقة هذا الموسم ليرفع رصيده إلى 12 نقطة ويتقدم للمركز الثالث مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة فيما خسر ليستر سيتي ثلاث نقاط أخرى في رحلة الدفاع عن اللقب وتجمد رصيده عند سبع نقاط ليتراجع إلى المركز الثاني عشر.
وبعد ثلاث هزائم متتالية منها هزيمتين في الدوري الإنجليزي وهزيمة احدة في مسابقة الدوري الأوروبي ، حقق مانشستر يونايتد اليوم انتصاره الثاني على التوالي حيث سبق له أن تغلب على مضيفه نورثامبتون تاون 3 / 1 يوم الأربعاء الماضي في الدور الثالث لمسابقة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية قبل أن يقدم اليوم واحدة من أفضل مبارياته في الموسم الحالي ليحقق الفوز المستحق على حامل اللقب.
وحسم مانشستر المباراة تماما في شوطها الأول من خلال أربعة أهداف نظيفة سجلها كريس سمولينج والأسباني خوان ماتا وماركوس راشفورد والفرنسي بول بوجبا في الدقائق 22 و37 و40 و42 .
وفي الشوط الثاني ، واصل الفريق سيطرته على مجريات اللعب وإن سجل ديماراي جراي هدف حفظ ماء الوجه لليستر سيتي في الدقيقة 59 .
بدأ مانشستر يونايتد المباراة بمحاولات هجومية متتالية بغية هز الشباك مبكرا ولكن هجمات الفريق افتقدت للفعالية المطلوبة والدقة اللازمة في مواجهة الدفاع المتكتل والمنظم من حامل اللقب.
ورغم الخطورة التي اتسمت بها بعض هجمات مانشستر ، غاب التركيز عن هذه الهجمات ليفشل الفريق في هز الشباك.
ووصلت الكرة إلى السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم مانشستر داخل منطقة الجزاء في الدقيقة السابعة ولكنه سددها فوق العارضة.
كما مرر إبراهيموفيتش كرة بينية رائعة من هجمة سريعة منظمة لكن رون روبرت زيلر حارس مرمى ليستر أمس الكرة ببراعة قبل أن يصل إليها ماركوس راشفورد.
بمرور الدقائق العشر الأولى ، تخلى ليستر عن انكماشه الدفاعي وبدأ في مبادلة مضيفه الهجمات لكن محاولاته افتقدت للدقة والتركيز أيضا وكان أبرزها في الدقيقة 17 لكن روبرت هوث أنهى الهجمة بتسديدة قوية من داخل المنطقة ذهبت عاليا إلى خارج الملعب.
وجاء رد مانشستر قاسيا بتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 22 اثر ضربة ركنية لعبها دالي بليند وارتقى إليها سمولينج عاليا وحولها برأسه على يسار الحارس الذي حاول إبعاد الكرة لكنها ارتطمت بيده وأكملت طريقها إلى داخل المرمى.
وأثار الهدف حفيظة ليستر ليندفع لاعبوه في الهجوم ، ولكن الفريق كاد يدقع ثمن الاندفاع في الهجوم حيث ارتدت الهجمة سريعا لصالح مانشستر في الدقيقة 25 وانطلق إبراهيموفيتش بالكرة حتى قبل حدود منطقة الجزاء ليمررها ماكرة إلى راشفورد المندفع بقوة على حدود منطقة الجزاء والخالي تماما من الرقابة وهيأ راشفورد الكرة لنفسه لكنه سددها خارج الملعب تحت ضغط من الحارس.
وتجددت الفرصة لمانشستر في الدقيقة 27 اثر هجمة منظمة وتمريرة رائعة من بول بوجبا ذهبت منها الكرة ساقطة إلى إبراهيموفيتش داخل منطقة الجزاء وخلف مدافعي ليستر حيث هيأ إبراهيموفيتش الكرة بصدره وسددها قوية ولكن فوق المرمى مباشرة.
وكثف مانشستر هجومه في الدقائق التالية وهدد مرمى ليستر كثيرا ولكن الحظ عانده في أكثر من كرة كما تصدى دفاع ليستر لعدد من المحاولات الهجومية وسط سيطرة تامة لأصحاب الأرض.
ووجه الأسباني خوان ماتا نجم مانشستر صفعة قوية لدفاع ليستر عندما سجل الهدف الثاني في الدقيقة 37 حيث تبادل الكرة مع بوجبا ثم مع جيسي لينجارد حدود منطقة الجزاء قبل أن يسددها بيسراه مباغتة على يمين الحارس الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا ليكون الهدف الثاني لأصحاب الأرض.
ولم يمهل مانشستر يونايتد ضيفه أي فرصة لإعادة ترتيب الأوراق حيث أحرز راشفورد الهدف الثالث في الدقيقة 40 اثر ضربة ركنية لعبها بليند زاحفة موازية لخط نهاية الملعب وهيأها ماتا ببراعة إلى زميله راشفورد المتحفز أمام المرمى ليضع قدمه في الكرة يوجهها إلى الشباك مباشرة.
وحصل بوجبا على نصيبه من كعكة الأهداف وسط انهيار تام لدفاع ليستر بعد الهدف الثاتي حيث أحرز بوجبا الهدف الرابع لمانشستر في الدقيقة 42 اثر ضربة حرة لعبها بليند أيضا وارتقى لها بوجبا عاليا وحولها برأسه إلى داخل المرمى لينتهي الشوط الأول بتقدم مانشستر يونايتد برباعية نظيفة.
واستأنف مانشستر سيطرته على مجريات اللعب في الشوط الثاني ، ونال روبرت هوث نجم ليستر إنذارا في الدقيقة 50 للخشونة مع بوجبا.
وواصل الفريقان هجومهما المتبادل في الدقائق التالية مع تفوق نسبي لمانشستر الذي اهتزت شباكه بهدف مباغت في الدقيقة 59 عندما تلاعب جراي بدفاع مانشستر ثم سدد كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الزاوية البعيدة العليا على يسار الحارس الذي فشل في الوصول للكرة.
وعاد مانشستر يونايتد للضغط على ضيفه ومرر متا الكرة عرضية من الناحية اليمنى إلى إبراهيموفيتش الذي سددها مباشرة من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 66 ولكن الحارس أبعد الكرة بأطراف أصابعه إلى ركنية لم تستغل جيدا.
ورد ليستر بهجمة سريعة منظمة في الدقيقة 68 أنهاها البديل أندي كينج بتسديدة قوية بيسراه من داخل منطقة الجزاء ولكن الكرة ذهبت في يد الحارس.
وكاد جراي يكرر لدغاته ويسجل الهدف الثاني له بشكل مشابه كثيرا للهدف الأول ولكن الحارس الأسباني ديفيد دي خيا تصدى لتسديدته ببراعة في الدقيقة 77 .
ودفع البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لمانشستر يونايتد بلاعبه مايكل كاريك في الدقيقة 78 بدلا من لينجارد لتنشيط أداء خط الوسط وسط صحوة ليستر.
وواصل الفريقان هجومهما المتبادل في الدقائق التالية لكن دون خطورة حقيقية على المرميين لينتهي اللقاء بفوز مانشستر يونايتد 4 / 1 .