الأمن المصري يحتجز 7 حجاج فلسطينيين بمطار القاهرة لدى عودتهم لغزة

آخر تحديث 2016-09-24 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

القاهرة -الأناضول – احتجزت سلطات الأمن بمطار القاهرة الدولي، اليوم السبت، 7 حجاج من سكان قطاع غزة، لدى عودتهم من الأراضي المقدسة، وفق مصدر أمني مصري وآخر دبلوماسي فلسطيني.
وقال المصدر الأمني للأناضول، رافضا ذكر اسمه، كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن “الجهات الأمنية بمطار القاهرة احتجزت اليوم السبت سبعة حجاج من سكان قطاع غزة فور عودتهم من الأراضي المقدسة، للتحقيق معهم في اتهامات متعلقة بالإرهاب في شمال سيناء (شمال شرقي مصر)”.
وأوضح المصدر ذاته أنه “تم نقلهم خارج مطار القاهرة لجهة أمنية (لم يحددها) للتحقيق معهم”.
وأكد مصدر دبلوماسي بسفارة فلسطين لدى القاهرة، للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، لحساسية الأمر، أن السلطات المصرية احتجزت 7 حجاج فلسطينيين بالفعل لدى عودتهم من الأراضي السعودية، نافيا أن تكون السلطات وجهت لهم اتهامات متعلقة بـ”الإرهاب” في سيناء.
وأضاف: “الأمر في يد السلطات المصرية ونتابعه”.
وحتى الساعة (14:30 تغ) لم يصدر تعليق رسمي من الجانبين المصري والفلسطيني بشأن احتجاز حجاج في مطار القاهرة، غير أن السفارة الفلسطينية لدى القاهرة قالت اليوم في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، إنها “تتابع عودة الفوج الأخير من حجاج قطاع غزة من الأراضي الحجازية إلى مطار القاهرة الدولي مرورا إلى معبر رفح البري”.
وأضافت السفارة أنها “تتابع عن كثب بالتنسيق مع الجهات الأمنية المصرية بشأن بعض المخالفات التي ارتكبها بعض الحجاج الفلسطينيين، وجاري العمل الحثيث والمتواصل من أجل تدارك الأمر”.
ولم تقدم سفارة فلسطين بالقاهرة في بيانها توضيحا بخصوص المحتجزين وطبيعة المخالفات التي ارتكبت، غير أنها أكدت “شكرها للرئيس (المصري) عبد الفتاح السيسي، وكافة الأجهزة المصرية الأمنية المعنية وعلى رأسها القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة الذين وفروا امكانياتهم من أجل تسهيل سفر وعودة الحجاج الفلسطينيين”.
وكانت السلطات المصرية سمحت بفتح معبر رفح الحدودي على فترات متقاربة منذ 30 أغسطس/آب الماضي لسفر 2901 حاجا فلسطينيا من سكان قطاع غزة؛ لأداء فريضة الحج.
ويربط معبر رفح قطاع غزة بمصر، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل، منذ يوليو/تموز 2013 لدواع تصفها بـ”الأمنية”، وتفتحه على فترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية.
وتنشط في محافظة شمال سيناء عدد من التنظيمات أبرزها “أنصار بيت المقدس″، والذي أعلن في نوفمبر/ تشرين ثان 2014، مبايعة تنظيم “داعش”، وغير اسمه لاحقًا إلى “ولاية سيناء”.
ومنذ سبتمبر/ أيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء؛ لتعقّب ما تصفها بالعناصر “الإرهابية” و”التكفيرية” و”الإجرامية”، التي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر الجيش والشرطة.