لم يكن تأهل الزمالك المصري إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا، السبت، بطريقة يتمناها عشاقه الكثيرون، بعد مني الفريق بخسارة ثقيلة 2-5 بمواجهة الوداد البيضاوي، بيد أنه تأهل في النهاية نظرا لفوزه العريض ذهابا برباعية نظيفة.
وعاشت جماهير "مدرسة الفن والهندسة" دقائق عصيبة خلال الشوط الثاني للمباراة التي احتضنها ملعب "البريد" بالعاصمة الرباط، بعد تأخر الفريق 1- 5 في الدقيقة 64 ليبقى على أعتاب خروج مدو في حال أحرز أصحاب الأرض هدفا واحدا آخر، قبل أن يأتي "الفرج" في الدقيقة الـ81 من عمر المباراة بهدف النيجيري ستانلي ستانلى أوهاويتشى، الذي حسم تأهل الفريق الأبيض.
ورغم تصريحات متتالية من مسؤولي وإدارة الزمالك عن "إنجاز" تحقق بالنظر إلى نقص صفوف الفريق، وعدم تأهل الفريق إلى المباراة النهائية منذ عام 2002، إلا أن الاحتفالات "التقليدية" شابها تحفظ فرضته النتيجة، فضلا عن اهتزاز خط الدفاع بشكل واضح، ما يثير مخاوف قبل مواجهة فريق ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي "القوي" في المباراة النهائية في أكتوبر المقبل.
ورغم مخاوف البعض، وحديث آخرين عن "خلل" بالفريق جسده مشهد خروج مهاجم الفريق باسم مرسي غاضبا عند استبداله، يبقى الزمالك تاريخيا مرشحا فوق العادة لحصد النجمة السادسة في مسيرته بالبطولة، والحفاظ على رقم استثنائي يملكه بعدما تأهل الفريق للمباراة النهائية لسابع مرة، علما بأنه لم يخسر في تلك المرحلة من قبل سوى مرة يتيمة عام 1994 بمواجهة الترجي التونسي، بينما نجح في التتويج في المرات الخمس الباقية أعوام 1984 و1986 و1993 و1996 و2002.