رئيس البرلمان التركي: أنقرة والرياض حجر الزاوية في العالم الإسلامي

آخر تحديث 2016-09-25 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

انقرة – الأناضول – أشاد رئيس البرلمان التركي إسماعيل قهرمان، اليوم الأحد، بالعلاقات التي تربط بلاده بالمملكة السعودية، مشيراً أن “البلدين يمثلان حجر الزاوية في العالم الإسلامي”.
جاء ذلك خلال استقباله السفير السعودي لدى تركيا، عادل مرداد، في العاصمة أنقرة، بحسب وكالة الأنباء السعودية اليوم.
ونقلت الوكالة السعودية، عن “قهرمان” شكره للمملكة لوقوفها مع تركيا، منوّها بالعلاقات التي تربط بلاده بالمملكة، وقال إن “البلدين يتمتعان بالقوة والاستقرار في منطقة تعج بالمشكلات والصراعات، وتكاتفهما وتماسكهما يصب في صالح الأمة الإسلامية”.
كما أثنى رئيس البرلمان التركي، على جهود حكومة الملك سلمان بن عبدالعزيز، “لتطوير الحرمين الشريفين، وخدمة ضيوف الرحمن (الحجاج) بصورة يلمسها كل قاصد للأماكن المقدسة”، علماً بأنه (قهرمان) أدّى مناسك الحج هذا العام 2016.
وقال إنه “يتابع – شخصياً – جهود المملكة في الحرمين الشريفين والإنفاق المالي الكبير، الذي تبذله في البنية التحتية وتطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتنظيم أعمال الحج بطريقة مهنية، وتوفير كل ما يحتاجه الحاج من سكن وماء وغذاء ومواصلات، ليؤدي مناسك الحج في يسر وسهولة، وفي أجواء مفعمة بالأمن والإيمان والاطمئنان”، مؤكداً أن “الجاحد هو الذي ينكر الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في هذا الشأن”.
وتأتي السعودية على رأس الدول التي دعمت الشعب التركي وحكومته المنتخبة ديمقراطياً، في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف يوليو/تموز المنصرم.
وأعلنت الرياض، حينها، رفضها لمحاولة الانقلاب، وهنأ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “بعودة الأمور إلى نصابها في تركيا”.
وأكد الملك سلمان “ترحيب السعودية باستتباب الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق بقيادة الرئيس أردوغان واستمرار الحكومة التركية لممارسة أعمالها”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضاً من كافة الأحزاب السياسية؛ ما أدى إلى إفشالها.
جدير بالذكر أن عناصر “فتح الله غولن” المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال محاولتهم الأخير.