أردوغان ويلدريم يستقبلان جونسون في أنقرة

آخر تحديث 2016-09-27 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

أنقرة -الأناضول – استقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في العاصمة أنقرة.
وذكرت مصادر في الرئاسة التركية، أنَّ لقاء أردوغان وجونسون، جرى في المجمع الرئاسي بأنقرة، بعيدا عن وسائل الإعلام، واستمر نحو ساعة، دون ذكر تفاصيل عن المواضيع التي ناقشها الطرفان.
وقبل لقاء جونسون مع أردوغان، استقبل رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، الوزير البريطاني في أنقرة أيضاً.
وخلال لقاء الجانبين، رحّب رئيس الوزراء التركي، بتضامن لندن مع أنقرة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها منتصف يوليو/ تموز الماضي.
وذكرت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، أن يلدريم استقبل الوزير البريطاني في قصر جانقايا في أنقرة، ظهر اليوم الثلاثاء، وأكد خلال اللقاء أن بريطانيا أحد أهم حلفاء بلاده.
وثمّن يلدريم زيارة وزير الدولة البريطاني لشؤون أوروبا والأمريكيتين، آلان دونكان، لتركيا في أعقاب الانقلاب الفاشل مباشرةً، مبينًا أن أنقرة تولي أهمية كبيرة لمواصلة الحوار وتطوير العلاقات في كافة المجالات بين البلدين.
من جانبه قال جونسون إن تركيا تعد حليفًا وشريكًا مهما بالنسبة لبريطانيا، مضيفًا أن بلاده دعمت مؤسسات تركيا الديمقراطية منذ اللحظة الأولى للانقلاب الفاشل.
وأضاف الوزير البريطاني، أن بلاده ستواصل دعم تركيا في مسيرة انضمامها للاتحاد الأوروبي.
وأضافت مصادر رئاسة الوزراء، أن الجانبين بحثا قضايا تتعلق بمكافحة الإرهاب، والأزمة السورية، والوضع بالعراق، وتطورات المنطقة.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية البريطاني، عقد مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق اليوم، أعرب فيه عن دعم بلاده لعملية “درع الفرات” التي أطلقتها وحدات من الجيش التركي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا خلال أغسطس/ آب الماضي، من أجل تخفيف آلام الشعب السوري، وحمّل، النظام وروسيا والمليشيات التي تدعمها إيران، مسؤولية “ارتكاب قسم كبير من المجازر” في مدينة حلب شمالي سوريا.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.