سول تمنح بغداد 350 مليون دولار

آخر تحديث 2016-09-28 00:00:00 - المصدر: NEN عراق

منحت كوريا الجنوبية مبلغاً مالياً بقيمة 350 مليون دولار للعراق، بهدف تقديم المساعدة اقتصادياً وأمنياً وإنسانياً.

وقالت وزارة التخطيط في بيان ورد لـ ” NEN عراق ” ، أن “وزير التخطيط، سلمان الجميلي، استقبل السفير الكوري الجديد، سونغ وونغ يوب، وبحث الجانبان الفرص الاستثمارية المتاحة في العراق أمام الشركات الكورية، لاسيما في مجال عمليات إعادة الإعمار والاستقرار للمناطق المحررة”.

وأوضح البيان أن “اللقاء الذي جرى في مقر وزارة التخطيط وحضره رئيس الوكالة الكورية للتنمية (كويكا) وعدد من أركان السفارة، ناقش عدداً من القضايا المهمة في مختلف المجالات ومن بينها الاستفادة من خبرات وإمكانات الشركات الكورية في تأهيل القطاع الزراعي في العراق، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بهدف تقليل الاعتماد على النفط “.

واضاف أن “السفير الكوري أبدى استعداد الحكومة الكورية للدخول بقوة في مجالي إعادة الإعمار وتأهيل الزراعة في العراق”، مبيناً أن “وكالة (كويكا) على استعداد لتقديم دراسة جدوى تفصيلية عن آليات وتوقيتات تطوير الزراعة العراقية”.

وتابع البيان أن “وزير التخطيط أكد أن العراق يمتلك فرصاً استثمارية كبيرة في جميع المجالات وفي مقدمتها إعادة الإعمار وتطوير الزراعة”، داعياً الشركات الكورية إلى الدخول بقوة للاستفادة من هذه الفرص، لاسيما أن العراقيين يثقون بإمكانات هذه الشركات من خلال التجارب العملية”، معرباً عن أمله في استمرار وتطور التعاون بين الجانبين ومنح فرص تدريبية جديدة للعراقيين عبر وكالة (كويكا)”.

ولفت البيان الى أن “سياسة الحكومة العراقية تقوم على أساس الانفتاح أمام الاستثمارات الخارجية والعمل على جذبها للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة ومنها في مجال الطاقة والسكن والنقل والزراعة، فضلاً عن إعادة الأعمار”.

وأضاف أن “وزارة التخطيط ومن خلال الخطط التنموية التي تعتمدها تعمل على تقليل الاعتماد على النفط من خلال تفعيل قطاعات التنمية الأخرى”، مشيراً إلى أن “الوزارة أعادت النظر في الكثير من السياسات والعمل على وضع سياسات تعتمد على تشجيع وتطوير القطاعات التنموية وجذب الاستثمار والمشاركة مع القطاع الخاص”.

واكد بيان وزارة التخطيط أن “الاقتصاد العراقي يمتلك مقومات القوة والبقاء، واستطعنا تجاوز مرحلة الخطر الاقتصادي، ومشكلتنا اليوم هي مالية وليست اقتصادية، وقد حظي العراق بدعم دولي لمساعدته في تجاوز محنته، إذ حصلنا على منح وقروض جيدة من شأنها مساعدتنا في حل الكثير من الإشكالات، لاسيما في مرحلة ما بعد داعش وتحرير جميع الأراضي العراقية المغتصبة من قبل هذا التنظيم الإرهابي”، منوهاً إلى أن “العام الحالي 2016 سيشهد النهاية الحتمية لداعش لنتوجه بعدها نحو عمليات الإعمار للمناطق المحررة”.

من جهته أشاد السفير الكوري الجديد في بغداد، سون يوب، بحسب البيان “بجهود الحكومة العراقية على المستويين الأمني والاقتصادي التي أثمرت عن نتائج طيبة من بينها تحرير الأرض وتجاوز خطر الأزمة الاقتصادية”، مبدياً استعداد سيؤول لتقديم كل أنواع الدعم للعراق في مختلف المجالات، ومنها الإسهام في إعمار المناطق المحررة وتطوير الزراعة العراقية”، كاشفاً عن “تقديم مقترح للجانب العراقي بشأن ملف تطوير الزراعة الذي ستتبناه وكالة (كويكا) بعد أن تقوم بتقديم دراسة جدوى بهذا الشأن”.

وأضاف السفير الكوري الجنوبي أن “حكومته قدمت حوالي 350 مليون دولار مساعدات للجانب العراقي من أجل تمكينه من تجاوز مشاكله الاقتصادية والأمنية والإنسانية”، كاشفاً عن “وجود 23 شركة كورية تعمل على تنفيذ 40 مشروعاً تصل كلفتها لأكثر من 26 مليار دولار من بينها مشروع بسماية السكني ومصفى كربلاء وغيرها”.