مصافي التكرير سلاح الدول النفطية القادم …!

آخر تحديث 2016-09-29 00:00:00 - المصدر: NEN عراق

التاريخ:

1 مشاهدة

الكاتب / أحمد السلامي

منظمة الاقطار المصدرة للنفط OPEC ستتغير بالعقود القريبة إلى الدول التي تبني مصافي عملاقة لتكرير النفط الخام هي من تربح باضعاف وتتحكم بسوق النفط وتكون الدول المنتجة للنفط الخام تابع يبيع نفطا رخيص وسيستجدي من المكررين ان يشتروا منه ويكرروا لحسابه .
كلما كانت الدولة تصدر منتوجات مكررة من النفط ( بانزين – زيت الغاز – وقود طائرات – كيروسين .. الخ )
كلما كانت دولة نفطية متقدمة ومتفوقة وتربح الكثير بشكل مضاعف ..
سعر برميل البانزين عالميا 213 دولار كمعدل …
سعر برميل البانزين في الولايات المتحدة 121 دولار …
لو صدر العراق مليوني برميل يوميا من البنزين الى العالم بسعر البنزين في الولايات المتحدة …
2,000,000 * 121 $ = 242,000,000 مليون $ يوميا ونضربها بعدد ايام السنة 365 سيكون ايراد العراق من البنزين حصريا 88 مليار و 330 مليون سنويا…. اكرر فقط من البنزين …
بينما لو صدرنا نفس الكمية من النفط الخام سيكون 2.000,000 *45 $ =32 مليار 850 مليون فقط …
اي الخسائر ستكون بين البيع بالبنزين والبيع بالنفط الخام … لنفس الكمية هو 56 مليار دولار سنويا !!!!!!!!!!!
برميل النفط الخام يحتوي على 70 لترا من البانزين ومشتقات اخرى …
اكبر الدول التي تمتلك مجمعات تكرير وبتروكيمياويات هي:
1.الولايات المتحدة
2.الصين
3.روسيا
4.السعودية ..
ودول تتحرك بقوة بهذا الاتجاه هي :
1.ايران .
2.الهند .
من اجل التنافس ومن اجل الاستمرار كدولة على العراق التوجه الى بناء مصافي تكرير كبيرة على غرار مصفى الدورة وبيجي في البصرة وذي قار وميسان والسماوة وواسط وحيثما وجدت حقول النفط ..
المصافي بالكاد تسد حاجة البلد من البانزين وزيت الغاز ..
المصافي الجديدة يجب ان تكون من اجل التصدير لا غير …
حتى ان ارتفع سعر الخام ام انخفض يبقى سعر البنزين عاليا جدا …
والطريقة الوحيدة لبناء هكذا مصافي عملاقة هو عبر الاستثمار المباشر من شركات عالمية شرقية وغربية .
السباق المحموم بين دول التكرير والتصدير بانشاء مصافي عملاقة للتصدير حسم وستضطر دول مثل الكابون ونيجيريا وليبيا وربما العراق بتصدير النفط ليكرر لصالحها وهنا تكمن التبعية .

شارك هذا الموضوع: