منذ زمن ليس بالقريب تخلص الأوروبيون من عقدتيْ الوطن والمواطنة معا. فلا خوف على الوطن ولا أحد أو شيء بإمكانه أن ينتقص من المواطنة أو يهمشها أو يضيّق عليها الخناق أو يفقدها شيئا من صفاتها. الأوروبي مواطن كامل الحقوق في بلده وخارجه، لا لشيء إلا لأن تلك المواطنة كانت مرآة لاكتمال شروط وضعه البشري. وهو ...