بقلم | تامر أبو سيدو تابعه عبر تويتر
حقق توتنهام انتصارًا ثمينًا ومستحقًا على متصدر البريميرليج "مانشستر سيتي" بهدفين دون رد ضمن الجولة السابعة للبطولة، وجاء الانتصار بهدفين دون رد أحرزهما أليكساندر كولاروف بالخطأ في مرماه وديلي آلي في الشوط الأول من اللقاء.
الآن للأفضل والأسوأ خلال المباراة ...
| رجل رائع | هيونج مين سون - توتنهام |
مباراة من السهل جدًا تحديد الفريق الرائع فيها ولكن من الصعب للغاية تحديد الرجل الرائع من هذا الفريق، توتنهام كان الفريق الرائع لكن من رجله الرائع؟ لوريس صاحب التصديات الحاسمة في توقيتات مؤثرة جدًا خلال المباراة؟ أم ديلي آلي صاحب الاختراقات المهارية الممتازة في عمق وسط ودفاع السيتي؟ أم داني روز رجل الجبهة اليُسرى دفاعًا وهجومًا؟ أم كريستيان إيريكسين مايسترو الوسط وصاحب الجهد الوفير؟ أم الثنائي وانياما وسيسوكو اللذان استعرضا علاضتهما البدنية والتكتيكية على حساب لاعبي السيتي؟ أم ثنائي قلب الدفاع صاحبا الأداء القوي ضد أجويرو ورفاقه؟ أم إيريك لاميلا صاحب الجهد الدفاعي الاستثنائي خلال اللقاء؟ الجميع تألق في مباراة للذكرى للسبيرز !.
تألق الجميع، لكن اختيارنا ذهب للمهاجم هيونج مين سون الذي لعب بدلًا من الغائب هاري كين وكان خير خلف لخير سلف أمام السيتيزن، سون لعب على الورق مهاجم متقدم لكنه على الملعب كان في كل مكان في الملعب ولعب كل الأدوار في منظومة توتنهام الهجومية ... كنا نراه مهاجم متقدم، وجناح أيمن، وجناح أيسر، وصانع لعب، وأحيانًا لاعب وسط بأدوار وجهد دفاعي !
الكوري الجنوبي لعب مباراة ربما هي الأفضل له منذ ارتدى القميص الأبيض، تحرك وبذل الكثير من الجهد واستخدم كل مهاراته بطريقة إيجابية لصالح الفريق، وكان الصداع الذي لازم ثنائي دفاع السيتي طوال اللقاء بسبب تحركاته دون كرة وسرعته ومهاراته الفردية. سون صنع الهدف الثاني الحاسم في المباراة وهدد مرمى برافو مرارًا وربما كان الأحق بتسديد ركلة الجزاء التي سددها لاميلا وأهدرها.
| رجل مخيب | خيسوس نافاس - مانشستر سيتي |
المقدمة التي ظهرت في فقرة الرجل الرائع تصلح تمامًا للرجل المخيب، فالفريق المخيب كان واضحًا اليوم لكن من رجله المخيب؟ الجميع باستثناء الحارس برافو ونسبيًا المهاجم أجويرو يستحق لقب الرجل المخيب ! أداء ضعيف لقلبي الدفاع أوتاميندي وستونز، وكذلك للظهيرين خاصة زاباليتا، وأداء متواضع من مجموعة الوسط بالكامل سواء المكلفين بالأدوار الدفاعية أو أصحاب المهام الهجومية .. غاب ستيرلينج وسيلفا عن المشهد ولم يستطع فيرناندو وفيرناندينيو التعامل مع سرعة وقوة وحركية وسط السبيرز.
المخيبون كثر، لكن خيارنا ذهب للجناح الإسباني خيسوس نافاس والذي لم يقدم شيء يُذكر خلال اللقاء، لا في الحالة الهجومية ولا في الواجبات الدفاعية ! هجوميًا لم يستطع نافاس التفوق على رجال الجبهة اليُسرى في توتنهام وقد فشلت جل محاولاته للاختراق المهاري سواء طوليًا أو قطريًا لقلب الملعب، ودفاعيًا فشل في مساعدة زاباليتا على إيقاف روز وإيريكسين ولاميلا.
المثير في الأمر أن المدرب بيب جوارديولا نقل رحيم ستيرلينج للجانب الأيسر ليفسح المجال أمام مشاركة نافاس في الأيمن، لكن لاعب إشبيلية السابق خذله تمامًا، ولذا أعاد الجناح الإنجليزي لليمين ونقل نافاس لليسار بداية الشوط الثاني .. لكنه أيضًا لم يُقدم شيء ولذا اضطر المدرب أخيرًا ليخرجه قبل نهاية اللقاء بـ25 دقيقة وقد رأينا كيف تحسن أداء الفريق الهجومي بوضوح مع مشاركة إيناتشيو بدلًا منه.
| تواصل مع تامر أبو سيدو | ||