القيادي البارز في حماس خليل الحية يشكك في شرعية أبو مازن وينذر بتشكيل قيادة بديلة عن منظمة التحرير حال استمر تفرده بالحالة الفلسطينية ويرفض التدخل الخارجي لفرض “بد

آخر تحديث 2016-10-06 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

رام الله – “رأي اليوم”:

أنذر الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس بتشكيل قيادة فلسطينية بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية، في حال ظلت استمرار عملية التفرد التي يقودها الرئيس محمود عباس “أبو مازن” بالحالة الفلسطينية والفتحاوية، ونفى وجود أي صفقة بين حركته حماس والنائب محمد دحلان، وكشف النقاب أن حركته، تنوي تشكيل مجالي محلية جديدة، بعد فشل إجراء تجربة الانتخابات، بسبب خلافاتها مع حركة فتح.

الحية أكد خلال لقاء أجرته صحيفة “الاستقلال” التابعة لحركة الجهاد  الإسلامي أن الحالة الفلسطينية تمر في ظروف غاية في التعقيد؛ بسبب عنجهية الاحتلال، والتدخلات الدولية والإقليمية فيها، وتفرد وسيطرة حركة فتح، والرئيس محمود عباس على مقاليد الحكم والسلطة “لم يبقَ أمامنا في الحالة الفلسطينية إلَّا أن نتكاتف جميعاً للوصول إلى قواسم مشتركة وأهداف محددة”.

وأكد أيضا أنه أمام سلوك الاحتلال وجرائمه المتواصلة، وأمام حالة الهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال، وانشغال المنطقة والإقليم بالصراعات الداخلية “علينا أن نبدأ بترتيب البيت الفلسطيني، على أسس ورؤية واستراتيجية واضحة؛ حمايةً لمشروع المقاومة، والأقصى والقدس، وما تبقى من القضية الفلسطينية”.

وقال أن ذلك يكون من خلال البدء بتطبيق ما اتفق ووقع عليه الكل الفلسطيني في وثيقتي الوفاق الوطني عام 2006، واتفاق القاهرة عام 2011.

لكنه في ذات الوقت قال أن تطبيق المصالحة “بحاجة إلى إرادة جادة وحقيقية من حركة فتح، وخصوصاً من قبل الرئيس أبو مازن.

القيادي في حماس قال أن استمرار الحالة الفلسطينية على ما هي عليه الآن، وتفرد الرئيس عباس بالحالة الفلسطينية والفتحاوية، “سينشأ عنه حالة تكفر بهذا الواقع ، وتذهب لتشكيل قيادة جديدة بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية، التي تربعت ظلماً وعدواناً على الحالة الفلسطينية”.

وشكك الحية في حديثه بشرعية الرئيس أبو مازن، وطالب بأن يرحل الرئيس لكونه “غير شرعي” ومنتهي الولاية عن منصبه، وأن يفسح المجال للشعب أن يختار ما يريد، خصوصاً في ظل “فشل مشروعه الذريع″، وهو التسوية.

لكنه الحية اعلن أن حركة حماس ترفض من حيث المبدأ نرفض أن يتدخل أحد في الشؤون والسياسة الفلسطينية، من خلال فرض بديل للرئيس، من قبل أي إرادة كانت، تريد أن تأتي بـ “س″ أو “ص”.

وقال “ما نقبل به في حماس بمن يقرره ويفرزه الشعب الفلسطيني”.

وحول وجود صفقة بين حركة حماس والنائب المفصول عن حركة فتح محمد دحلان، قال الحية  “نحن من حيث المبدأ نرحب بأي جهد من أي شخصية أو طرف فلسطيني وغير فلسطيني للتخفيف من معاناة شعبنا الفلسطيني وشرائحه المختلفة”، مؤكداً أن الحديث عن صفقة بين حماس ودحلان “مجرد شائعات”.

وعن المؤتمر الوطني الذي يعتزم “دحلان” عقده في القاهرة والذي كُشف مؤخراً عن الإعداد له، أضاف أنه “لم يطرح على حركة حماس للمشاركة في هذا المؤتمر، ولكن على ما يبدو أن الإعداد لهذا المؤتمر يأتي في سياق المناكفات بين تيارات حركة “فتح” الداخلية، وما يستقوي به كل تيار بما لديه من مراكز قوى”.

وأكد القيادي في حماس أن استمرار الخلافات الداخلية الفتحاوية سيؤثر سلبياً على القضية الفلسطينية، كما أن استعادتها لعافيتها وقوتها يشكل قوة للشعب الفلسطيني.

وقد نفى الحية وجود أي ترتيبات لعقد لقاءات مصالحة جديدة مع حركة فتح في الدوحة أو غيرها، مشيراً إلى أن الأخيرة ذهبت للترويج بوجود جولات ولقاءات “لملء الفراغ الإعلامي بأن هناك مصالحة”.

ودعا إلى ضرورة استكمال جولات المصالحة بمشاركة الكل الوطني، بعيداً عن الحوارات الثنائية التي تستغلها حركة “فتح ” في النكوص والارتداد عما اتفق عليه.

هذا وفي أعقاب الإعلان رسميا من قبل لجنة الانتخابات المركزية إلغاء كل ترتيبات الانتخابات السابقة، والبدء في إعادة الرسوم للقوائم التي ترشحت للانتخابات التي ألغيت بقرار محكمة في غزة، وأجلت في كل المناطق الفلسطينية بقرار من الحكومة، كشف الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس في حديث مع صحيفة “الاستقلال” التي تتبع حركة الجهاد الإسلامي، أن بسبب سلوك حركة فتح، الذي قال أنه تسبب بإلغاء الانتخابات المحلية، ستعمل حركة حماس بالتوافق مع الفصائل الفلسطينية على تكليف وتشكيل مجالس بلدية في قطاع غزة.

الحية أكد أنه في حال عدم تجاوب الفصائل مع هذا الطلب، ستقوم حماس مضطرة لتشكيل مجالس بلدية جديدة في القطاع، قادرة على تقديم الخدمات.

وبذلك يكون الحية قد وضع حدا لأي تدخل في تشكيل المجالس المحلية في غزة من قبل حكومة التوافق الفلسطينية، التي كلفت في آخر اجتماع لها وزير الحكم المحلي بالقيام بهذه المهمة، من خلال تشكيل مجالس لتسيير شئون البلديات حتى إجراء الانتخابات، والتي يعتقد أن عقدها سيطول كثيرا.