مقتدى الصدر .. عمامة بلا معمم

آخر تحديث 2016-10-09 00:00:00 - المصدر: الجمهورية نيوز

Sun, 09 Oct 2016 15:30:02

#الجمهورية_ نيوز 

لم يولد مقتدى الصدر النجل الثالث لرجل الدين المعروف أية الله محمد محمد صادق الصدر في ١٣اغسطس من عام ١٩٧٣، بل التاريخ الحقيقي لولادة الصدر مقتدى في ٩ نيسان/ ابريل من عام ٢٠٠٣ ، سقط صدام وفتحت امام مقتدى كل أبواب النعم والخبز . 
عمامة بلا سياسة واضحة ولا رؤية ولا استراتيجية ولا فكر لا على الارض ولا على غير ذلك هو اول رجل دين أخذ يهجو اتباعه فيزدادون يوما بعد يوم وهو اول رجل دين  يستطيع ان يربك الشارع الشيعي من اقصاه الى اقصاه من بصوته الى بغدادي ووهو اول رجل دين يلعب بين السياسية والمزاج، بين المال واللذة بين الترف والبهجة. 

لم يشعرالصدر  بالسعادة مع الوجوه المخضرمة التي عاشت معه ومع والده الصدر الثاني فراح سيرها عن قربه تارة بمزاجه وتارة بعكس مزاجه فلم يبق في حاشيته الا مجموعة من المخضرمين الذين يجيدون هز الرأس والإيمان بكثافة القائد، نعم الصدر معصوم لدى اتباعه بل هو اكثر من ذلك لدى بعض الاتباع الموالين لطاعته طاعة بلا عينين. 
روية الصدر السياسية سرابية بل ضبابية في قاع الفجر هو يمضي بلا بوصلة ويتقدم نحو الخلف بلا رؤية. 
الصدر له ميزة واحدة وهو انه تمكن من زحلقة الدور الإيراني وهو الذي رفض وصاية ولي الفقيه بعد ان كان لحين عام ٢٠٠٧ يخضع لتأثير التخدير الإيراني. 

يتبنى الصدر منهج القائد العربي الذي يحاول ان يدفع عن نفسه تهمة الولاء الى ايران ويلمس ذلك من خطاباته السياسية ومن بياناته الكثير حتى يعلق عليها واحدة تزو الاخر بعثها وسمينهازبحسنها وسيىئها بعضهم يرى ان هذه البيانات يعلق عليها رفيقا دربه مصطفى اليعقوبي وجليل النوري وان الصدر ينظر إليهما قبل ان يعلق اي شيء.
حصل مقتدى الصدر على قيادة التيار الصدري تحت عامل الوراثة على الرغم من اتفاق شيعة من النخب انه لايستطيع الى ذلك سبيلا. 

يعاني الصدر من عدم القدرة على تحديد رؤية  التيار الصدري تحت يافطة عامل، هو اول من رفع شعار الاصلاح وآخر من طبقه وهو اول من تظاهر على نفسه وأربك الشارع العراقي. 
تتحدث تقارير ومعلومات محدودة التداول ان الصدر لديه اكثر من ٣٠ ميلاد دولار جمعها اتباعه من قيادات الخط الاول الذين انخرطوا في وظائف الدرجات الخاصة من ولادة الصدر المالية في نيسان ٢٠٠٣ وحتى يومنا هذا. 

الصدريون الجدد او المقتدائيون يعرفون جيدا ان الصدر لايمكن ان تكون له رؤية اصلاحية واضحة مادام هو يعتقد ان الزمان  ليس زمان الزهد ولا التواضع بل زمان المال والوجاهة والسلطة. 
يمضي الصدر مقتدى وفق رؤية (خرب كل شيء لتحصل على شيء) حتى صدق واقتنع بمشروع الاصلاح ولد مشلولا وغير ناضج.
لاينكر احدا ان. هناك خطوات وطنية الصدر تقابلها خطوات مصلحية ونفعية يتحدث فيها الصدر لصالح جهات مقربة منه. 
الأسئلة التي تثير الحيرة والاستغراب والعجائبية الى أين يمضي الصدر؟ وماذا يريد الصدر؟