الكاتب / مروة الاسدي
نجهل الكثير من الاسرار المدهشة عن الفضاء الذي لطالما حظية باهتمام البشر منذ آلاف السنين، ومع تطور العلوم والتكنولوجيا يكتشف العلماء مزيدا من خفايا الكون الفسيح التي من شأنها ان تؤثر على كوكبنا داخل المجموعة الشمسية، في احدث الاخبار تم طي الصفحة الاخيرة من مهمة “روزيتا”، وبالتالي ستتجه انظار المهتمين بعلوم الفضاء الى القمر والكويكب “بينو” والمريخ، وهي الوجهات الثلاث الجديدة لكبرى المشاريع الفضائية المرتقبة.
على الصعيد نفسه وضع علماء إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) اللمسات الأخيرة على سفينة فضاء مصممة للصعود إلى الكويكب بينو في 2018 للعثور على أدلة بشأن أصل الحياة، من جانب آخر أكملت المركبة الفضائية رشيد مهمتها التاريخية بهبوطها وتحطمها على سطح المذنب الجليدي الذي أمضت 12 عاما في ملاحقته ضمن مطاردة كشفت الكثير عن الأيام الأولي للنظام الشمسي وألهبت خيال الرأي العام، وتكشف الرحلة معلومات عن الإطار الخارجي للمذنب بما سيمكن العلماء من فهم كيف تكونت المذنبات علاوة على معلومات عن فجوات قطرها مئة متر بجسم المذنب يعتقد العلماء أنها مهمة لمعرفة كيف ينفث المذنب الغاز والغبار الناتجين عن حرارة الشمس، وتمكنت رشيد من تحقيق عدة إنجازات غير مسبوقة من بينها أنها كانت أول مركبة فضاء تدور في مدار مذنب وليس مجرد المرور به لالتقاط الصور من بعيد، وتساعد المعلومات التي جمعتها المركبة والمسبار فيلة العلماء بالفعل على فهم كيف تشكلت الأرض والكواكب الأخرى.
على سبيل المثال بات العلماء يعتقدون الآن أن الكويكبات وليس المذنبات هي المسؤولة بشكل أولي عن جلب المياه للأرض وكواكب أخرى في النظام الشمسي الداخلي وهو ما مهد على الأرجح لنشأة الحياة.
والكويكبات اجرام تعود الى زمن تشكل المجموعة الشمسية قبل اربعة مليارات و500 مليون سنة، ولذا فانها تحتوي عل عناصر يمكن ان تساهم في تفسير كيفية تشكل المجموعة الشمسية، في العام 2022، تعتزم وكالة الفضاء الاميركية ناسا انتزاع جزء من كويكب لم تحدده بعد وتوجيهه باتجاه القمر، وبعد رحلة من ست سنوات يوضع الجرم الصغير في مدار حول القمر، على صعيد مختلف، سجل القمر الاصطناعي الياباني “هيتومي” بيانات غير مسبوقة وملفتة عن عنقود برشيوس المجري قبل ان يغرق في الصمت على ما اعلنت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا)، فيما ستشرع المركبة الفضائية جونو، التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، في إكمال مهمة دقيقة للغاية وهي الدخول في المدار القطبي لكوكب المشتري لاستكشاف غلافه الجوي الكثيف ورسم خريطة لمجاله المغناطيسي الضخم. وتكلفت هذه المهمة مليار دولار، وهي عرضة للفشل في أي لحظة نظرا لدقة وحساسية الظروف المحيطة بلحظة الدخول في جاذبية أكبر كواكب المجموعة الشمسية، الى ذلك أعلنت شركتا (يونايتد لونش ألاينس) و(بيجلو أيروسبيس) أنهما ستتعاونان في إنتاج وتسويق وحدات لإقامة الإنسان في الفضاء وهو مشروع يرتكز على ما يعرف باسم (تاكسي الفضاء)، في هذا التقرير العملي جمعنا لكم معلومات واسرار متنوعة عن الفضاء.
ثلاثة مشاريع فضائية كبرى تشغل العالم
بعد طي الصفحة الاخيرة من مهمة “روزيتا”، ستتجه انظار المهتمين بعلوم الفضاء الى القمر والكويكب “بينو” والمريخ، وهي الوجهات الثلاث الجديدة لكبرى المشاريع الفضائية المرتقبة، هذه الفكرة روج لها الالماني يان فورنر منذ توليه ادارة وكالة الفضاء الاوروبية في تموز/يوليو من العام 2015، وهو يعمل على اقناع كل الاطراف في العالم الفاعلين في قطاع الفضاء بالاشتراك في بناء هذه المستعمرة القمرية “مون فيلادج”، لتكون المحطة الفضائية البشرية التي تخلف محطة الفضاء الدولية الموجودة حاليا في مدار الارض، والتي ستخرج من الخدمة عام 2024، وقد يكون السكان الاوائل للقرية القمرية رجال آليون توكل اليهم مهمة بنائها قبل ان ينتقل اليها الرواد، ومن شأن هذه المستعمرة القمرية ان تشكل قاعدة متقدمة لاطلاق رحلات بعيدة، مثل الرحلات المرتقبة الى كوكب المريخ.
في التاسع من ايلول/سبتمبر انطلق المسبار الاميركي “اوزيريس ريكس” محمولا بصاروخ قاذف من طراز “اطلس 5” من الارض متجها الى الكويكب “بينو” الذي يتوقع ان يبلغه في العام 2018، وتأتي هذه المهمة في اطار الابحاث الجارية حول امكانية تعديل مسار جرم فضائي في حال كان يشكل خطرا بالارتطام بالارض.
منذ العام 1960، توالت المهمات الفضائية غير المأهولة الى كوكب المريخ، في العام 2020 يتوقع ان يحط على المريخ الروبوت التابع لمهمة “اكزومارس” المشتركة بين اوروبا وروسيا، والهدف من هذه المهمة مواصلة الابحاث الجارية حول امكانية وجود اثار لحياة سابقة عمرت الكوكب الاحمر، في العقد الثالث من القرن الحالي، تعتزم وكالة ناسا ارسال رواد فضاء الى سطح المريخ، وهي تجري حاليا تجارب تمهيدية واسعة النطاق، لدراسة الاثار النفسية والجسدية لهذا النوع من الرحلات الطويلة على رواد الفضاء. بحسب فرانس برس.
وعلى خط آخر، تعمل شركة “مارس وان” الهولندية الخاصة على مشروع لاستيطان المريخ، وهو مشروع يقضي بارسال متطوعين الى الكوكب الاحمر، في رحلة ذهاب دون اياب، واذا كان هذا المشروع يبدو قابلا للتحقيق من الناحية العلمية، رغم ما فيه من عقبات ينبغي تذليلها، الا انه مثير للجدل من الناحية الاخلاقية والقانونية، وتعمل شركة “سبايس اكس” الاميركية الخاصة على ارسال مركبة غير مأهولة الى المريخ بحلول العام 2018، تكون مقدمة لمشروع يقضي ايضا باستعمار الكوكب الاحمر.
ما هو أصل الحياة؟ رحلة جديدة للفضاء ستحاول الإجابة على ذلك
يضع علماء إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) اللمسات الأخيرة على سفينة فضاء مصممة للصعود إلى الكويكب بينو في 2018 للعثور على أدلة بشأن أصل الحياة، وقال دانتي لوريتا المحقق الرئيسي للمهمة لرويترز في مركز كنيدي للفضاء “تفصلنا أيام عن استكمال عملنا والشروع في وضع مركبة الفضاء هذه على الصاروخ أطلس 5 وبدء الرحلة إلى بينو ثم العودة”، ومن المقرر أن تبدأ المهمة التي تتكلف مليار دولار وتعرف باسم (أوزيريس-ريكس) في الثامن من سبتمبر أيلول 2016 من قاعدة كيب كنافيرال الجوية في فلوريدا.
ومن المنتظر أن تصل المركبة الآلية التي تعمل بالطاقة الشمسية والتي بنتها لوكهيد مارتن إلى الكويكب 1999 آر.كيو 36 الملقب ببينو خلال عامين من أجل القيام برسم الخرائط وإجراء عمليات المسح على أن تستخدم بعد ذلك ذراعا آلية لجمع العينات من أجل العودة في 2023، والعلماء مهتمون بدراسة ما يحويه الكويكب من المعادن والمواد الكيماوية. ويعتقد أن كويكبات مماثلة اصطدمت بالأرض وفرت المواد العضوية والمياه اللازمة لتشكل الحياة.
وقال لوريتا “نتوقع أن نجد مواد تعود إلى ما قبل نشأة مجموعتنا الشمسية” مضيفا أن العينات الفيزيائية من بعثات القمر أبولو في الستينات والسبعينات لا تزال تحمل ثمارا علمية حتى اليوم، وقال العالم بالمشروع جيسون دوركين “لكي نفهم الكيمياء حتى المستوى الجزيئي علينا أن نعود بعينات ونأخذها إلى أفضل مختبرات في هذا البلد وحول العالم الآن وللأجيال القادمة”، وفي 2010 كانت مركبة الفضاء اليابانية هايابوسا أول مركبة تعود بعينات فيزيائية من كويكب إلى الأرض. بحسب رويترز. وإلى جانب انتشال تلك المواد زودت أوزيريس -ريكس بمجموعة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار لدراسة ما هي القوى التي تؤثر في مدار الكويكب، وقال لوريتا إنه حتى التخطيط لمشروع رحلة مركبة الفضاء إلى بينو كان صعبا لأن دراسة طبيعة مسارات الكويكب ليس علما مكتملا.
وتابع “تبين أن هذا يمثل تحديا أكبر كثيرا مما توقعنا في الأساس لأن قوى أخرى مثل ضغط الإشعاع الشمسي وحتى الانبعاثات الحرارية قبالة الكويكب نفسه ستدفع المركبة بعيدا”، وقال دوركين إن البعثة ستمنح رواد الفضاء رؤى جديدة بشأن كيفية تأثير حرارة الشمس على حركة الصخور الفضائية وهي بيانات حاسمة في حماية الأرض من التصادم مع الكويكبات في المستقبل.
المركبة رشيد تنهي مهمتها التاريخية
أكملت المركبة الفضائية رشيد مهمتها التاريخية بهبوطها وتحطمها على سطح المذنب الجليدي الذي أمضت 12 عاما في ملاحقته ضمن مطاردة كشفت الكثير عن الأيام الأولي للنظام الشمسي وألهبت خيال الرأي العام، وتعقبت المركبة رشيد المذنب 67بي/تشوريوموف-جيراسيمنكو لمسافة تزيد على ستة مليارات كيلومتر في الفضاء لجمع كنز من البيانات التي ستشغل العلماء خلال السنوات العشر المقبلة، وضجت قاعة مركز التحكم بدارمشتات في ألمانيا بالتصفيق وتعانق العلماء بعد أن أظهرت الشاشات انقطاع الاتصال مع هبوط رشيد على سطح المذنب، وأنهت المركبة رشيد هبوطها في سقوط حر لتنضم إلى المسبار فيلة الذي هبط على المذنب في نوفمبر تشرين الثاني 2014 فيما اعتبر إنجازا مذهلا في مجال السفر عبر الفضاء في مهمة بالغة الدقة.
وقال مدير الوكالة يان فورنر على تويتر بعد تأكيد الهبوط “شكرا لك يا رشيد”، وكان فورنر بين 300 من العلماء والباحثين تجمعوا قبل الفجر في قاعة المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في وادي الحجارة بالمكسيك لمشاهدة بث حي لانقطاع إشارة المركبة رشيد من شاشات المراقبة. وجاء هذا التجمع بالتزامن مع تجمع العلماء في ألمانيا.
وقال كلاوس شيلينج الذي عمل على تخطيط مهمة المركبة رشيد على مدى 27 عاما مع شركة إيرباص لرويترز في المكسيك “كانت نهاية جيدة.. هناك الكثير من المنعطفات الإيجابية والسلبية في هذه الرحلة”.
القمر الاصطناعي هيتومي وفر معلومات ملفتة
سجل القمر الاصطناعي الياباني “هيتومي” بيانات غير مسبوقة وملفتة عن عنقود برشيوس المجري قبل ان يغرق في الصمت على ما اعلنت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا)، وقد فقدت الوكالة في اذار/مارس تحكمها بـ”هيتومي” وقررت في نيسان/ابريل التخلي عن هذا القمر الاصطناعي العالي الكلفة الذي يحمل تجهيزات متطورة من بينها انظمة باشعة اكس موجهة خصوصا لاستكشاف الثقوب السود والرد على اسئلة غير مبتوت بها تتعلق بتشكل الكون، الا ان “هيتومي” تمكن قبل ذلك من تسجيل معطيات كشفت بعد تحليلها معلومات ملفتة حول مجموعة المجرات الواقعة في كوكبة برشيوس.
وتمكن “هيتومي”، “للمرة الاولى من رصد حركة الغاز في قلب هذه المجموعة ما سمح باظهار انها بطيئة للغاية” اي بسرعة 150 كيلومترا في الثانية وهي اقل بكثير مما كان مفترضا على ما اوضحت الوكالة اليابانية في بيان.
واظهرت التحاليل التي اجرتها مجموعة من العلماء الدوليين نشرت اعمالهم في مجلة “نيتشر” ان “دينامية الغازات الساخنة الحاضرة جدا في مجموعة المجرات هذه” يجب ان يعاد تقييمها على ضوء الاكتشافات الجديدة.
وطور “هيتومي” بالتعاون مع 70 مؤسسة يابانية ووكالة الفضاء الاميركية (ناسا) ووكالة الفضاء الاوروبية، وتوقف الاتصال مع هذا القمر الاصطناعي منذ 26 اذار/مارس بعد شهر على وصوله الى الفضاء وراح يقوم بحركات غير طبيعية بعدما عطل نفسه خطأ على ما اوضحت الوكالة اليابانية، ويبلغ طول القمر 14 مترا وعرضه تسعة امتار ووزنه 2,7 طن وهو مجهز بمئتي مرآة لجمع اشعة اكس وتركيزها على اجهزة متطورة جدا من بينها اربعة تلسكوبات ومجسان لالتقاط اشعة اكس، وبلغت كلفة تصنيعه 31 مليار ين (248 مليون يورو)، وكان يعول عليه في جمع معلومات تساعد في الاجابة عن اسئلة كونية تشغل بال العلماء: “ما هي قوانين الفيزياء في ظروف قصوى؟ ماذا حصل خلال تشكل الكون؟ كيف تشكلت المجرات وكيف تطورت؟ كيف تكبر الثقوب السوداء وما هو تأثيرها على محيطها؟”، بحسب الوكالة، وهذا ليس القمر الياباني الاول من نوعه فقد وضعت طوكيو في المدار اقمارا عدة منذ العام 1979 وكان اخرها في العام 2005.
المركبة “جونو” في مهمة صعبة ودقيقة لاستكشاف كوكب المشتري
تستعد المركبة الفضائية جونو التابعة لوكالة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا” لفرصة وحيدة لدخول المدار القطبي لكوكب المشتري اليوم الإثنين من أجل بداية دوران سيستمر 20 شهرا بهدف معرفة كيف وأين تشكل أكبر كواكب المجموعة الشمسية.
ويستعد مراقبو الرحلة في مختبر الدفع النفاث في باسادينا بولاية كاليفورنيا لليلة طويلة، بينما تقترب المركبة جونو من كوكب المشتري بسرعة تزيد 200 مرة عن سرعة الصوت في الفضاء. ومن غير المتوقع أن تصل تأكيدات حول نجاح جونو، وهي أول مركبة فضائية تعمل بالطاقة الشمسية ترسل إلى النظام الشمسي الخارجي، ولابد أن تكون جونو، التي أطلقت من فلوريدا قبل نحو خمس سنوات، في موضع دقيق للغاية وأن تشغل محركها الرئيسي في التوقيت المناسب تماما وتبقيه في وضع التشغيل لمدة 35 دقيقة لمنحه سرعة كافية ليدخل في مجال تأثير جاذبية كوكب المشتري. وإذا انحرف مسار المركبة أو طرأ شيء مغاير للنحو المطلوب تماما، ولو بشكل بسيط، ستبحر جونو متجاوزة المشتري ولن تتمكن من إكمال مهمة تكلفت مليار دولار لاستكشاف الغلاف الجوي الكثيف للكوكب ورسم خريطة لمجاله المغناطيسي الضخم، ويهتم العلماء بمعرفة كمية المياه الموجودة على المشتري، وهي نقطة مهمة لكشف مكان منشأ هذا السائل في المجموعة الشمسية. وأثرت نشأة المشتري على تطور وموقع بقية الكواكب ومن ضمنها كوكب الأرض وموقعه، الأمر الذي ساعد على نشوء الحياة عليه، وقال سكوت بولتون، الباحث الرئيسي في مهمة جونو من معهد البحوث الجنوبي الغربي في سان أنطونيو للصحفيين “نحن نتعلم عن الطبيعة. كيف نشأ المشتري وما الذي يخبرنا به ذلك عن تاريخنا ومن أين جئنا”.
تحالف بين شركتين لتصنيع وحدات إقامة تجارية في الفضاء
الى ذلك أعلنت شركتا (يونايتد لونش ألاينس) و(بيجلو أيروسبيس) أنهما ستتعاونان في إنتاج وتسويق وحدات لإقامة الإنسان في الفضاء وهو مشروع يرتكز على ما يعرف باسم (تاكسي الفضاء) الذي تشرف عليه شركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس إكس)، ويتضمن الاتفاق -الذي أعلن في مؤتمر صحفي خلال سمبوزيوم الفضاء الأمريكي في كولورادو سبرينجز بكولورادو- إطلاق وحدة لإقامة رواد الفضاء حجمها 330 متر مكعب في عام 2020 على متن صاروخ (أطلس 5) تابع لشركة (يونايتد لونش ألاينس) وهو آلية الإطلاق الوحيدة حاليا ذات القدرة على حمل مثل هذه الكبسولة. بحسب رويترز.
وقالت شركة (بيجلو أيروسبيس) التي يملكها ويديرها ملياردير العقارات روبرت بيجلو في مؤتمر صحفي إن شركة (يونايتد لونش ألاينس) -وهي شراكة بين مؤسستي لوكهيد مارتن وبوينج- “علاقة ربما تكون في غاية الأهمية” في مجال فتح الفضاء للأبحاث غير الحكومية والتجارية والسياحية، ولم تذكر الشركتان أي تفاصيل عن تحالفهما. وقال توري برونو الرئيس التنفيذي لشركة (يونايتد لونش ألاينس) في مؤتمر صحفي إن شركته تساهم “بموارد تكنولوجية وموهبة. نحن لا نتحدث عن الدولارات والاستثمارات”.
وصممت شركة (يونايتد لونش ألاينس) كبسولات إقامة في الفضاء خفيفة الوزن مصنوعة من الأنسجة الشبيهة بالمعادن لتقي من أي حطام يسبح في الفضاء وتعكف الشركة طيلة 15 عاما على إنتاج هذه المواد.
وضع النموذج الأولي لوحدة الإقامة -الذي أنشأته شركة (بيجلو ايروسبيس) ومقرها نيفادا- داخل كبسولة أطلقت على متن صاروخ (فالكون 9) إلى المحطة الفضائية الدولية يوم الجمعة الماضي لاختبارها لمدة عامين، وبعد أسبوع من إرسال المركبة واسمها (دراجون) إلى المحطة الفضائية سيستخدم مسؤولو مركز التحكم الأرضي ذراعا آلية لسحب وحدة الإقامة -وتزن 1400 كيلوجرام- من جسم الكبسولة ثم ربطها في موضع ثابت بالمحطة الفضائية، وبعد ذلك بشهر يقوم رواد الفضاء على متن المحطة الفضائية الدولية -وهي مختبر أبحاث تكلف 100 مليار دولار يبعد عن الأرض حوالي 400 كيلومتر وتشارك فيه 15 دولة- بملء وحدة الإقامة بالهواء المضغوط ليصل حجمها إلى حجرة نوم صغيرة.
مرتبط