الحرة حدث...
سلمت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، السفير التركي في العراق مذكرة احتجاج "شديدة اللهجة" بعد رفض القوات التركية الخروج من الاراضي العراقية.
وذكر بيان مقتضب لوزارة الخارجية، تلقته "الحرة حدث"، ان الخارجية العراقية سلمت السفير التركي في العراق فاروق قايمقجي مذكرة احتجاج شديدة اللهجة بعد رفض القوات التركية الخروج من الاراضي العراقية واصرارها على البقاء".
ولن تذكر الوزارة تفاصيل مذكرة الاحتجاج ولا عن مضامينها الى وصفتها بـ"شديدة اللهجة".
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، امس الاربعاء، انه لن يسمح بنشوب "الدماء والنار" في المنطقة خلال عملية تحرير الموصل.
وقال اردوغان في تصريحات نقلها التلفزيون على الهواء، خلال احتفال للهيئة القضائية، إن "بلاده لن تسمح بأن تتسبب عملية تحرير الموصل من داعش في دماء ونار في المنطقة لما سيترتب عليها من صراع طائفي".
وطلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادى "بأن يعرف حدوده"، مشدًدا بأن الجيش التركي لن يأخذ الأوامر من العراق بشأن معسكر بعشيقة.
وأطلق ناشطون عراقيون، أمس الاول الثلاثاء، حملة ضد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي هاجم بها رئيس الوزراء حيدر العبادي، وكتبوا "هاشتاك" على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعنوان "أردوغان حجمك آيفون".
وجاءت هذه التطورات على خلفية تجديد البرلمان التركي تفويضه للحكومة، بإرسال قوات مسلحة إلى خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق عند الضرورة، من أجل التصدي لأية هجمات محتملة قد تتعرض لها الدولة من أي تنظيمات إرهابية. وهو ما انتقده البرلمان العراقي، وطالب حكومة بلاده برفض هذا الأمر.
وفي إطار الرد على هذه الخطوة، شددت أنقرة، على لسان نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، على أن الوجود التركي في العراق جاء تلبية لرغبة إقليم كردستان، مؤكدة إن هذا الأمر غير قابل للنقاش.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، في وقت سابق عن تقديمها طلباً رسمياً إلى مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة لمناقشة التجاوز التركي على الأراضي العراقية والتدخل في شؤونه الداخلية، إضافة إلى قرار البرلمان التركي الذي جدد بموجبه استمرار وجود القوات التركية المتسللة داخل العراق.
يشار الى ان الحكومة الاتحادية العراقية بشقيها التشريعي والتنفيذي، رفضت بشكل قاطع وجود القوات التركية على أراضيها واعتبرتها قوات معادية للعراق واعتداء على السيادة العراقية، فضلا عن رفض الشعب العراقي بكل طوائفه ذلك التواجد.