شهادات من الموصل.. السكان يتحدثون عن أحوالهم بالمدينة

آخر تحديث 2016-10-19 00:00:00 - المصدر: قناة الحرة

قال سكان في الموصل العراقية إن تنظيم الدولة الإسلامية داعش يستخدم المدنيين دروعا بشرية فيما سيطرت القوات العراقية والكردية على القرى المحيطة أثناء تقدمهم صوب المدينة.

ووردت أنباء من داخل المدينة تفيد بأن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي يمكث بين آلاف من عناصر التنظيم الذين لا يزالون في الموصل، في مؤشر على أن التنظيم لن يدخر جهدا في مواجهة هجوم التحالف، وفق ما أدورت وكالة رويترز.

وفي الوقت الذي أصبحت فيه القوات المهاجمة على بعد ما بين 20 و50 كيلومترا من الموصل، قال سكان تواصلت معهم رويترز عبر الهاتف، إن أكثر من 100 أسرة بدأت تتحرك من الضواحي الجنوبية والشرقية الأكثر عرضة لخطر الهجوم إلى الضواحي التي تقع في وسط المدينة.

وذكروا للوكالة أن متشددي التنظيم يمنعون الناس من الهرب من الموصل، وقال أحدهم إنهم وجهوا البعض صوب مبان كانوا قد استخدموها أنفسهم في الآونة الأخيرة.

وقال أبو ماهر الذي يعيش قرب جامعة المدينة "من الواضح أن داعش بدأ يستخدم المدنيين دروعا بشرية بالسماح للأسر بالبقاء في المباني التي من المرجح أن تستهدف في ضربات جوية."

ومثل سكان آخرين جرى التواصل معهم في المدينة، رفض أبو ماهر أن يذكر اسمه بالكامل لكن عبد الرحمن الوكاع عضو مجلس محافظة نينوى التي عاصمتها الموصل أيد روايته لرويترز.

وسيكون سقوط الموصل مؤشرا على هزيمة داعش في العراق، لكن جهات عدة أبدت تخوفها من عمليات استيلاء على الأراضي، واقتتال طائفي بين جماعات تقاتلت فيما بينها بعد الإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين عام 2003، حسب رويترز.

وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون جيف ديفيس للصحافيين إنه من المعروف أن المدنيين يُستخدمون دروعا بشرية.

وأضاف ديفيس "هذا يحدث منذ عدة أسابيع حيث شهدنا احتجاز المدنيين قسرا ومنع تحركاتهم بحيث لا يمكنهم الخروج من الموصل، إنهم محتجزون رغما عن إرادتهم."

ووصف ديفيس عملية استعادة الموصل بـ"معركة قبيحة"، مضيفا قوله "لكنني سأقول لكم إننا شهدنا تقدما جيدا للغاية، إنه اليوم الأول لا ترفعوا آمالكم فالأمر سيستغرق وقتا."

ومع وجود نحو 1.5 مليون شخص في الموصل قالت المنظمة الدولية للهجرة إن التنظيم قد يستخدم عشرات الآلاف من السكان دروعا بشرية للتمسك بآخر معقل لهم في العراق.

وقالت المنظمة إن من المرجح لجوء الجهاديين للهجمات الكيماوية والتي سبق واستخدموها ضد القوات الكردية العراقية.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد عن توفير ممرات آمنة للمدنيين الذين يريدون الخروج من الموصل، وأن من واجب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة منع مقاتلي داعش من الهروب إلى سورية المجاورة.

المصدر: رويترز