Wed, 26 Oct 2016 15:59:24
#الجمهورية_نيوز
قال عضو مجلس النواب عن محافظة الانبار النائب غازي الكعود، إن انخفاض مستوى تسليح الحشد العشائري إلى خفيف، وقلة إعداد المقاتلين، وانخفاض إعداد طلعات سلاح الجو دفع داعش لاحتلال الرطبة.
وأوضح الكعود، في تصريح صحافي أن "القوات الأمنية بعد تحريرها جميع مناطق الأنبار سلمت الأرض المحررة إلى الحشد العشائري إلا أن هذا الحشد لا يمتلك العدة والعدد الكافيين، مما يسبب حالة من ضعف إمكانية الحفاظ على النصر الذي جلبته القوات الأمنية بتضحياتها الكبيرة".
وتابع أن "مستوى تسليح العشائر في عموم الأنبار خفيف ولا يفي في مواجهة عصابات داعش الارهابية التي تأتي بمدرعات، وأسلحة ثقيلة، واحزمة ناسفة، وعجلات مفخخة، فضلا عن أن الأعداد غير كافية فإن أغلب المتواجدين من الحشد العشائري أما مسجل حكومياً وهو عدد قليل أو متطوع في سبيل حماية منطقته، لذلك لا يمكن الاعتماد على هذه الأعداد".
ولفت إلى أن "هناك مسؤلية كبيرة تقع على عاتق القوة الجوية وطيران الجيش الذين لم يحلقوا في أجواء الصحراء التي تسلل منها داعش بعرباتهم المدرعة، لذلك سلاح الجو مدعو لتأمين أجواء الأنبار بعد هذا الخرق الأمني".
يذكر أن القوات الأمنية استطاعت بعد أن هاجمت عصابات داعش الارهابية يوم الأحد الماضي قضاء الرطبة في محافظة الأنبار غربي العراق في إطار هجوم مضاد، للتخفيف من الهجمة التي يتعرض لها في الموصل، تماماً كما فعل قبل ذلك في كركوك فجر الجمعة الماضي، استعادت الثلاثاء السيطرة على الرطبة من داعش.
وأدت الاشتباكات إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في المباني والمنازل التي اختبأ فيها عناصر داعش.
ووقع الهجوم على الرطبة بعد يومين على هجوم مماثل شنه داعش على مدينة كركوك في شمال العراق، وقد تمكنت قوات الأمن من قتل أغلب عناصر القوات المهاجمة من داعش، وتأتي عمليات داعش المباغتة تلك إلى تحويل الأنظار وتخفيف الضغط العسكري الذي تنفذه القوات الأمنية والحد الشعبي والبيشمركة والعشائر بدعم من التحالف الدولي، لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، المعقل الرئيس للعصابات الداعشية، ولاسيما بعد خسارة الدواعش مواقع كثيرة حول المدينة.