غلمان تركيا.. وسدنة ايران!
مصيبة العراق أن لا أحد من ساسته يبكي عليه حتى اذا رأوه وقد صار في مرمى الرصاص، أو تحت السكاكين والحراب!
غلمان تركيا يتغزلون بمراد الرابع وحفيده اردوغان، وسدنة ايران يسبحون بحمدها ويصلون على كعبتها، وصبية السعودية يؤدون فروض الطاعة مع كل صلاة، ويضيفون عددا من الركعات من باب (ولئن شكرتم لازيدنكم)!!
لم اقرأ في كتب التاريخ عن سياسيين يبررون للوجود الاجنبي في بلادهم الا ساستنا المخصيين بوطنيتهم ورجولتهم!
لو اخذنا بالتخابر مع الاجنبي كتهمة تستحق القصاص فان صبية السياسة وغلمانها وسدنتها سيكونون جميعا وراء القضبان دون استثناء!
التخابر بمعناه العام صلات غير منظورة مع طرف اجنبي، وبوجه من وجوهه تجسس، اما عندنا فالتجسس مصطلح لم يعد (يليق) بالسدنة والغلمان، لانهم تخطوا التوظيف السياسي، وبلغوا مرتبة التخندق ضد الوطن، وبيعه في سوق النخاسة!
نتحدث عن مشروع سعودي، وآخر تركي وثالث إيراني، وكلها تنفذ على الارض العراقية، لكننا لم نر ولم نسمع بمشروع عراقي يقوده عراقيون غزر فيهم عنبر المشخاب، وبرحي البصرة وكمأ الانبار وبلوط اربيل!!
حتى في زمن الوصاية الدولية فان الساسة الوطنيين يستحون من المجاهرة بولائهم لـ(دولة الوصاية)، بل ان تاريخ العراق يحمل من الشواهد ما يجعلنا نفخر بساسة ارغموا بريطانيا العظمى، بالاستناد الى قوة الشارع وعنفوانه، على الاعتراف بالعراق دولة مستقلة ولاعب له الحق في ان يلعب مع اللاعبين!
المتخابرون يملأون الدنيا صراخا بالوطنية والعروبة والاصالة!
السلام عليكم