توقعت هيئة خدمات بغداد التابعة لمجلس المحافظة، اليوم الخميس، تعرض مناطق العاصمة الى الغرق خلال موسم الأمطار ،وعزت الاسباب الى “ضعف التخصيصات المالية لصيانة شبكة الصرف التي تكلف معالجتها نحو 34 مليار دينار”. وقال رئيس الهيئة علي جاسم في تصريح صحفي ، ان ” الهيئة عقدت اجتماعات موسعة ومستمرة مع أمانة بغداد منذ اكثر من أربعة أشهر لمتابعة خططها لاستقبال موسم الامطار”، مبيناً أن “الامانة تقوم بعمل كبير جداً بهذا الخصوص منه مد خطوط طوارئ واجراء صيانات وإدامة المحطات وتأهيل عدد من المضخات واصلاح التخسفات في خطوط نقل مياه الصرف الصحي والامطار”. وأضاف جاسم، أن “العمل متواصل لصيانة أكثر من 140 تخسفاً في عموم مناطق بغداد منذ ثلاثة أشهر حيث تمت معالجة أهم التخسفات”، مشيراً الى أن “تلك الجهود قد تصطدم بقلة التخصيصات المالية، حيث تحتاج الأمانة لنحو 34 مليار دينار لمعالجة خطوط نقل مياه الصرف الصحي والمشاكل التي تعانيها”. وكشف مدير الهيئة، أن “التخصيصات التي وصلت لغاية الآن إلى أمانة بغداد لم تتجاوز التسعة مليارات دينار وهي غير كافية”، متوقعاً “هطول أمطار غزيرة هذه السنة، قد تؤدي الى غرق مناطق العاصمة، على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها أمانة بغداد”. وتابع جاسم، أن “الأمانة مدت خط طوارئ في منطقة الغدير بقطر 1000سم على خط زبلن، والذي تجرى فيه أيضاً اعمال صيانة في مقطع السحب الذي يبدأ من تقاطع السفير بمنطقة القيارة في مدينة الصدر وصولاً إلى محطة القادسية، بنسبة انجاز وصلت الى 25%”، مؤكداً، “اصلاح ست مضخات من اصل عشر في محطة الرستمية، واستحصال الموافقة على إنشاء خط طوارئ جديد يخدم قطاع 4 في مدينة الصدر ويصب في قناة الجيش التي يجري العمل على صيانة حوضها”. وأشار جاسم إلى أن “المشاكل القانونية التي كانت تعرقل تنفيذ خط الخنساء وخط الجنوب الغربي الاضافي تم انهاءها”، مشيراً الى أن “الهيئة توصلت إلى اتفاق مع الشركات المنفذة التي من المؤمل أن تباشر عملها خلال المدة المقبلة”. وغالبا ما تتعرض مناطق عديدة في العاصمة بغداد الى الغرق ، خلال موسم الامطار ، في ظل قدم شبكة المجاري وعدم تنفيذ مشاريع جديدة أو تلكؤ العمل بها نتيجة ضعف المتابعة والفساد المستشري.