عادل العوفي: “الزعيم” يكسر عزلته خوفا من غضب السعودية ولا يعرف الفرق بين “الواتساب” و”التويتر”.. ميادة الحناوي تضحي بتاريخها الفني وتتحول لخبيرة استراتيجة من اج?

آخر تحديث 2016-10-29 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

 

عادل العوفي

ان يخرج “الزعيم” عن صمته ويكسر عزلته و”يتفضل” و”يتكرم” بمنح دقائق من  “وقته الثمين” لوسائل الاعلام فذلك يدل على ان وراء الموضوع “طارئا” و”حدثا جللا” لا يصح السكوت عنه او تجاهله.

لا تخفى على القاصي والداني علاقة “عادل امام” بالاعلام وتلك “الهالة” التي يحيط بها نفسه اولا قبل الاخرين وشروطه “المذلة” قبل الموافقة على اجراء  اي حوار صحفي.

لذلك من المنطقي ان نهتم بطلته القصيرة مع الاعلامي “عمرو أديب” الذي “نجح” {ولا داعي للنبش في اسباب نجاحه في ذلك} في استقطاب اسماء تظهر نادرا، وبطل مسلسل “صاحب السعادة” على رأس القائمة بالطبع.

لكن قبل هذا وذاك علينا ان نتساءل: ما هو هذا الموضوع “الخطير” الذي فرض على “الزعيم” العودة للاضواء الاعلامية يا ترى؟

اذا عرف السبب بطل العجب حقا، فمع انتشار خبر عن “اساءة” مزعومة من الفنان المصري للمملكة العربية السعودية لم يكن من المنطقي تجاهل الامر اسوة بعشرات الاخبار والشائعات التي تنشر وتتناسل  في وسائل الاعلام وتغذيها مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة.

هذه الاخيرة اكتشفنا ان “الزعيم” لا يعرف الفرق بين “الواتساب” و”التويتر” اصلا بشهادته امام الاعلامي المصري الذي سعى لشرح “المنصة” التي اطلقت منها “الاشاعة ” التي “هزت كيان” عادل امام.

كما ان جملة مهمة وردت على لسان الضيف تستحق التوقف عندها “انا رجل عروبي واكن كل الحب والود للشعب السعودي”.

تمنيت لمرة واحدة ان اسمع فنانا “ينظر” عن “الانتماء” ان يبدي حرصه على الوقوف في صف المظلومين المقهورين في وطننا العربي الممزق الاوصال، عن اي عروبة يتحدث هذا الفنان؟ ولماذا لا تستحضر هذه “الشعارات ” البالية الا حين يتعلق الامر بنظام عربي يخشى من “غضبه” ويخافون على مصالحهم المشتركة معه؟

نعم ان يخسر فنان ما {اي فنان} محطة بحجم “الام بي سي” السعودية  {يرتبط معها امام بعقد ضخم وطويل الامد} فذلك يعني لهم الكثير في “حساباتهم الضيقة”، لذلك من الطبيعي ان يتحدث عادل امام واشقائه ويخرجوا من عزلتهم اذا تعلق الامر “برضا السعودية” مثلا، اما اذا كانت “الاشاعات” تستهدف بلدا او طرفا عربيا اخر “فلا بأس″ حينها.

والدليل اصراره على نقطة رئيسية وهي علاقته بابناء العاهل السعودي حيث قال “ابناء الملك سلمان كلهم اصدقائي” واكمل انه اجرى اتصالا هاتفيا بالسفير السعودي بالقاهرة لنفي كل ما نسب له.

ما كل هذه “التحركات” و هذا “الاستنفار” يا زعيم؟

حقا استغرب و”اشفق” على هؤلاء المساكين الذين يتوهمون ويصدقون تلك الكلمات “التافهة” على ان الفنان ملك لجمهوره وبانه مرأة للمجتمع، اي مجتمع و اي جمهور واية علاقة تربطهم ببعضهم اصلا؟

انهم ملك للمصالح والعلاقات والانظمة..كفاكم كذبا..

ميادة الحناوي تضحي بتاريخها الفني وتتحول لخبيرة استراتيجة من اجل نظام الاسد:

في سياق موازي، ظهرت الفنانة السورية “ميادة الحناوي” في برنامج “العاشرة مساءا” مع الاعلامي المصري “وائل الابراشي”، ومن العادي ونحن نتحدث عن هذا الاسم ان ينصب الحديث عن علاقتها بالنظام السوري وهي التي تردد دائما علاقتها الوطيدة به.

هذه المرة “كررت” السيدة ميادة كلامها مضيفة بانها تكن “حبا كبيرا لبشار الاسد” وتدعم مؤسسات الدولة والجيش السوري ووصفت ما يقوم “بالانتصارات العظيمة”.

قطعا ليس من المنطقي ان نلوم عادل امام و”نصفق” للفنانة المذكورة وهما يعسكان معا نفس التوجه {اجزم ان هذا الكلام لن يعجب البعض لكنها الحقيقة}، نعم اليس من غير المعقول “تبرئة” نظام الاسد ووصفه كل ما يقوم “بالانتصارات العظيمة” مع العلم انه يتحمل نصيبا وافرا مما الت اليه الامور في البلد اليوم؟

ما يحسب لميادة الحناوي للامانة انها حافظت على رايها منذ اليوم الاول ولم “تتلون” كالاخرين وظلت مصرة على “الانحياز″ لما رأته صائبا دون تردد او رضوخا للضغوط.

لكن لا يجب اغفال نقطة مهمة ان بعض الاسماء الفنية التي طالها “النسيان” باتت حاجة ملحة لوسائل الاعلام في العصر الحالي ليس للحديث او مناقشة اعمالها الفنية و انما لاثارة الانتباه بتلك التصريحات السياسية التي تجعل البرامج التلفزيونية والضيوف معا ضمن دائرة “الضوء” وبالاخص في زمن سطوة وسائل التواصل الاجتماعي.

هنا يحق لنا ان نتساءل: اليس من الاولى “تكريم” صوت بحجم ميادة الحناوي بناءا على اعمالها المهمة ومكانتها التي يجب ان تظل “محفوظ ” بعيدا عن استضافتها على خلفيات “سياسية” محضة؟

نعود لنؤكد ان ما يجمع بين اغلب  الفنانين العرب هو القاسم ذاته، اما من حسموا موقفهم النهائي ولم يحتاجوا للنفاق او التملق فلا مكان لهم اصلا على المحطات العربية.. ابحثوا عنهم في الشوارع و دور العجزة ..

سعد لمجرد أيقظ  “النخوة” المغربية:

لا اريد ان اخوض في قضية الفنان المغربي سعد لمجرد مالئة الدنيا وشاغلة الناس حتى انني خشيت ان تكون محور خطبة الجمعة ليوم امس، لكن ما لفت انتباهي ولا يختلف كثيرا عن النماذج المرصودة في الفقرتين الاولى والثانية يهم حرص السلطات المغربية على مواكبة جديد قضية “المعلم” في حين ان ملاكما مغربيا هو “حسين سعادة”  شارك في “أولمبياد ريو” الاخيرة واتهم بنفس التهمة ما يزال عالقا في البرازيل متمتعا بالسارح المؤقت في انتظار صدور الحكم النهائي  ولا احد كلف نفسه عناء الاهتمام به.

وسائل الاعلام المغربية تعيش حالة من “القلق” بين الفبركة والتحري ,لكن ماذا عن ابناء هذا الوطن الاخرين  نذكر على سبيل المثال العالقات في ظلم الخليج واستغلاله؟ اين كل هذا الاهتمام وهذه “النخوة” المفاجئة يا ترى؟

عيب وعار هذا “التمييز″..

كاتب مغربي