من اخفى المناهج الدراسية لهذا العام؟

آخر تحديث 2016-10-29 00:00:00 - المصدر: الجمهورية نيوز

Sat, 29 Oct 2016 13:47:41

#الجمهورية_نيوز

علمت وكالة الجمهورية نيوز الاسباب التخطيطية التي ادت الى اتهام وزارة التربية بالتقصير بشأن ملف تجهيز الكتب وبحسب لغة الارقام فان المقصر الرئيس لهذه الازمة يتقاسمها بالمناصفة كل من ضعف اجراءات مجلس الوزراء مع وزارة المالية التي لم تنفذ التوصيات بتوفير مبالغ خاصة لتبويب الكتب المدرسية. 

وضافة الى ذلك فقد استغلت بعض الجهات الحزبية هذه الاشكالية لتحميل الوزارة ووزيرها الذنب لتمرير بعض الرسائل للشارع العراقي ان الاخير هو المقصر وينبغي اقالته او استقالته ليحل محله احد الشخصيات المنتفعه لهم، فضلا عن ان توزيع الموازنات والتخصياصات تكون اكبر للمسؤول الفاسد لانه يسهم ارضاء الاطراف القريبه منه اما النزيه فتكون حصته المالية من التخصيصات ضعيفا.  

فقد أعلن السيد وزير التربية محمد اقبال، يوم الاثنين الرابع والعشرين من تشرين الاول من عام 2016 ، أن عملية طباعة وتجهيز الكتب المدرسية واجهت عدة مشاكل حالت دون استكمالها، مما ادى الى التأخر في توزيعها بالوقت المحدد على المدارس في مختلف محافظات العراق.

وقال السيد وزير التربية الدكتور محمد اقبال الصيدلي، في مؤتمر صحفي عقده بمبنى الوزارة، إن "ضعف التخصيص المالي لطباعة الكتب المدرسية يقف في مقدمة أسباب تأخر انجازها، وهو ما تسبب في تأخر تجهيز المدارس بها"، مؤكدا انه "تم تخفيض المبلغ المقدر لطبع الكتب من الموازنة العامة التخمينية للوزارة للعام الحالي 2016 من مبلغ (213) مليار دينار إلى (75،66) مليار دينار وبتخفيض مقداره (137،34) مليار دينار".

واشار الدكتور محمد إقبال الى أن "تخفيض تخصيصات الطباعة دفع بالوزارة الى ان تقوم بتخفيض إحالة طبع الكتب المنهجية لهذا العام بنسبة 50% مما أثر سلباً على تسليم الطلاب بالكتب المقررة وحرمان أكثر من 7.600 مليون طالب من استلام الكتب بطبعتها الجديدة".

وعزا السيد الوزير سبب التأخير الى "التأخر في إطلاق التمويل المخصص، لغرض تسديد ديون مطابع القطاع العام والخاص للسنوات السابقة وتمكينها من شراء المواد الأولية للمستلزمات الطباعية ما تسبب في إحراج الوزارة أمام الرأي العام على الرغم من عرض الموضوع في أكثر من جلسة من جلسات مجلس الوزراء".

واوضح الدكتور محمد اقبال أن "تعليمات تنفيذ الموازنة الاتحادية للدولة للسنة الحالية 2016 ألزمت الوزارة بالتعاقد مع مطابع القطاع العام ابتداءً وفي حالة اعتذارها يتم اللجوء إلى مطابع القطاع الخاص وهذا سبب آخر في تأخر الإحالة".

وبين السيد الوزير ان "عدم توفر تكاليف نقل الكتب إلى المديريات والمدارس التابعة لها، هو بسبب عدم قيام وزارة المالية بصرف تخصيصات (نقل مستلزمات العملية التربوية)