Sat, 29 Oct 2016 15:00:37
قد يتسائل الكثيرين عن عنوان المقال وكيف ان المطلك وحيدر الملا يحاولات اسقاط البرلمان العراقي والاطاحة برئاسة البرلمان بالتنسيق مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ولماذا ؟.
هناك عدة اسباب لرغبتهم في اسقاط البرلمان ,حيث ان البرلمان العراقي في بداية الفصل التشريعي الحالي قد اعلن الى عن رغبته لاستجواب وزراء من ضمنهم رئيس الوزراء حيدر العبادي وقد تم فعلا استجواب وزيرين لاكبر وزراتين مهمتين في العراق واقالتهما بتهم تتعلق بالفساد واهدار المال العام ,وجاء الدور على وزراء آخرين من ضمنهم حيدر العبادي حيث اكد النائب هيثم الجبوري ان ملف العبادي موجود وانهم يستعدون لاستجوابه قريباً .
هنا شعر العبادي بالخطر وقد لاحظنا ذلك من خلال تدخله المباشر بعمل البرلمان العراقي واعتراضه على طريقة تصويت البرلمان السرية وكان هذا الاعتراض محل سخرية في الشارع العراقي كونه يعترض على طريقة تضمن عدم التلاعب بالتصويت وعدم تعرض النواب لضغط رؤساء الكتل السياسية .واعترض على استجواب وزير الدفاع وعلى استجواب زيباري على الرغم من ان ملفات فسادهما يعرفها حتى الانسان البسيط الذي لادخل له بالسياسة.
وهناك سبب اخر وهو ضعف العبادي وعدم قدرته على تحقيق مطالب الناس والمجيء بحكومة تكنوقراط حقيقة من خارج رحم الكتل السياسية التي نخرت ميزانية العراق واوصلته الى الافلاس .
هنا السيد حيدر العبادي وجد شخصية ملائمة جداً لابعاد الخطر عن منصبه وهو النائب السابق حيدر الملا المشهور بقدرته على صنع المؤامرات وحيكاتها بشكل جيد وصنع صراعات سياسيه تبعد الخطر عن مصالحه.
حيث اقترح الملا على العبادي نقل الصراع الى داخل البرلمان العراقي وقد نجح في ذلك بالفعل بعدة قضايا وافكار لكن استطاع البرلمان ان يتجاوز الازمه ويعود للمطالبة بحقوق الشعب من الحكومة التنفيذية.
من ضمن الاتفاقات بين حيدر الملا والعبادي في الاجتماعات الاسبوعية بينهما هو ان تكون له هيئة في حكومته وهيئة الى صالح المطلك ,وتم تنفيذ هذا المقترح بالفعل حيث ان مرشح المطلك مصطفى الهيتي تم تعيينه رئيسا لديوان الرقابة المالية الاسبوع الماضي ,واستطاع الملا اقناع العبادي باعطاء هيئته الى شخص ازيدي تم ترشيحه من قبل النائبة فيان دخيل التي تربطها علاقة حميمية مع حيدر الملا.وهنا نلاحظ ان حيدر قد استطاع بالفعل السيطره على حيدر العباي.
صار من الواضح للعيان ان حكومة التكنوقراط التي وعد الشعب العبادي بها اصبحت من الماضي واصبحت صفحة قديمه تم طيها بعد ان تم توزيع الحصص عليهم.
هنا اثار استغرباي موقف التيار الصدري من هذه الافعال والمحاصصه ,لان التيار الصدري تنازل عن حصته في الوزارات كخطوة سباقة من اجل ان تقوم جميع الكتل السياسية بعمل مماثل لعملهم لكن هذا لم يتححقق ,اذا لماذا تنازل السيد مقتدى الصدر عن حصة التيار الصدري في الحكومة ؟اليس من اجل تقوية العبادي لتحقيق مطالب الناس؟لكن للاسف تم تجاهل هذه الخطوه وهذه التضيحه من اجل المصالح الشخصية والعمولات والكومشنات وليذهب الشعب الى الجحيم.