(مزرعة) نفط الجنوب لصاحبها حيان عبد الغني!!

آخر تحديث 2016-10-30 00:00:00 - المصدر: العراق اليوم

ملفات خاصة ,   2016/10/30 12:13  , عدد القراءات: 11

بغداد- العراق اليوم: أينما تمضي في مفاصل شركة نفط الجنوب، ستسمع الموظفين والعمال يتحدثون عن (ملكية) هذه الشركة، وعن تسجيلها في دائرة العقاري (طابو صرف) باسم مديرها العام حيان عبد الغني، وعائلته الكريمة.. فالرجل لم يترك أخاً ولا أختاً ولا إبناً ولا بنتاً له لم يوظفها في (شركته، وشركة آبائه وأجداده)!!

فها هم أبناؤه، آمنة حيان، وبتول حيان، وزبرجد حيان، وثقيف حيان، يشغلون وظائف مرموقة في الشركة، وفي الشركة تعمل أيضاً زوجته (قبيلة كامل)، وكذلك أخوه (حارث عبد الغني)..ألم أقل لكم أنها ملك صرف لآل حيان؟!.

والمصيبة أن (رؤساء الفساد في الشركة) تلاميذٌ تفوقوا على أستاذيهما وأقصد بهما المدير الحالي حيان عبد الغني، والمدير السابق ضياء جعفر الموسوي، فالتزموا خطهما في الفساد التزاما تاماً، باعتبار أن الفاسدَيْن حيان وضياء هما أستاذان كبيران في علم الفساد، بل هما مدرسة يتخرج منها كل يوم، صف من صفوف الفساد، في هذه الشركة المنهوبة من "هالفچ لهل الفچ"..

وللمفارقة فإن رئيس الحكومة الدكتور حيدر العبادي حفظه الله، أمر بترقية ضياء جعفر الموسوي، وتعيينه بمنصب وكيل وزير النفط .. - شفتوا شلون الكفاءات مطلوبة ومرغوبة لدى حكومتنا الوطنية، خصوصاً الكفاءات الكبيرة في الفساد- !!.

لذلك عشّش الفاسدون في رأس شركة نفط الجنوب تماماً، بحيث لم يعد هناك مجال لمعاونين مدير عام، أو مدراء هيئات، أو وكلاء مدراء الهيئات، أو رؤساء أقسام في الخلاص من آفة الفساد.. لاسيما وأن النزيه -إن بقي أحدٌ منهم نزيهاً -لن يظل في منصبه مهما كان ناجحاً في عمله..

وبالمناسبة، فإن تعيين حيان عبد الغني، مديراً عاماً لشركة نفط الجنوب قد جاء بترشيح من (معلمه) ضياء جعفر الموسوي.. فـ"السيد" أراد أن يأتي بمن مثله في المواصفات، لاسيما وأنه أحد أكبر أقطاب مافيا الفساد في تاريخ هذه الشركة، بل وفي تاريخ النفط عموماً.. وضياء الموسوي هو نفسه صاحب فضيحة الـ (يونا اويل) المدوية، والتي هزت أركان القطاع النفطي، وكذلك وسائل الإعلام العالمية، حيث تسلم فيها ضياء الموسوي رشوة بما يقارب الأربعين مليون دولار. ولأن الفاسد في وزارة النفط يحظى دائماً بالأهمية والإمتياز خصوصاً إذا كان الفاسد كبيراً مثل ضياء جعفر، فقد توسّط (السيد) ونجح في توريث منصبه لشخص يثق به، شخص تتوفر فيه جميع (المواصفات المطلوبة) .. وهل هناك شخص غير حيان عبد الغني تتوفر فيه مثل هذه المواصفات؟

وهكذا أورث الفاسد لوريثه منصباً، هو مثل الدجاجة التي تبيض ذهباً.. ولم يكذب حيان خبراً، فقد عمل على قدم وساق، من أجل أن يكون عند حسن ظن من جاء به.. خاصة وانه محاط بشلة لا تقل عنه فساداً، وسنأتي لاحقاً على ذكرهم بالأسماء والأفعال والمناصب واحداً واحداً والله من وراء القصد ..