عادت المواقع التراثية العراقية التي سبق وتعرضت لحملة تدمير على أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية داعش، إلى واجهة الخطر في سياق المعارك الجارية حاليا لطرد التنظيم من مدينة الموصل.
وقال المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي أحمد الأسدي إن المعلومات تشير إلى أن عناصر داعش موجودون في المواقع الأثرية، ويستخدمونها "كمقرات" أمنية.
ومع بدء الحشد الشعبي عملية السبت، قد تشهد مناطق تعتبر مهدا لأهم المواقع الأثرية في العراق بينها الحضر ونمرود، معارك مع التنظيم.
وتوقع الأسدي أن يحاول داعش "استدراج القوات المتقدمة إلى المواقع لغرض زيادة تدميرها".
وأشار الأسدي إلى أن قوات الحشد الشعبي ستتقدم نحو المواقع الأثرية "بحذر شديد" للحفاظ على هذه "الثروة الإنسانية"، حسب تعبيره.
تفجير مواقع
وأنشأ داعش معسكرا تدريبيا في مدينة الحضر الأثرية المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، حسب قائمقام المنطقة علي صالح ماضي.
وفي نمرود، فخخ داعش مباني وفجّر الموقع بعيد سيطرته عليه، ومازال مسلحو التنظيم موجودين على مقربة من المكان، وفقا لمدير الناحية أحمد الجبوري.
وكان داعش أقدم على تخريب متحف الموصل بعد دخوله إلى المدينة عام 2014، وهاجم مواقع عدة بينها مدينتا الحضر ونمرود الأثريتان، ونشر أشرطة فيديو على الأنترنت متفاخرا بعمليات التدمير.
المصدر: وكالات