لم يتوقع العراقيون من نواب رئيس الجهورية الثلاثة ان يتسابقوا للعودة الى كراسيهم متهافتين متهالكين طامعين!
من ناحيتي ظننت ان السادة النواب سيرفضون العودة الى مناصبهم، سيشكرون القضاء، وقبله يشكرون الشعب العراقي على (ثقته) بهم، ثم يعتذرون عن العودة ليثبتوا، بالاقوال على الاقل، انهم يزهدون بالمنصب، وانهم (مناضلون) و(مجاهدون) كما يسوقون انفسهم، وليسوا موظفين ملحقين برئاسة الجمهورية بلا مسؤوليات، ولا عمل!
الانكى، ان احد النواب يطلب من الرئس ان يوزع الصلاحيات بينه وبين نوابه، وفات السيد النائب ان فخامة الرئيس نفسه لا يعرف حدود مسؤولياته وواجباته وصلاحياته وحقوقه وسط التداخل بين الحكومة والدولة، وبين التشريف والتكليف، وبين الدستوري والارتجالي في القرارات التي تتعلق بمصير البلاد والعباد!
بيض العراقيين كله وضع في سلة المحكمة الاتحادية، وهذه السلة ثبت بالتجربة الحسية والعقلية انها مثقوبة!
ماذا يفعل نواب الرئيس الثلاثة مع رئيسهم في مربع الجادرية؟
هل يناقشون صفحات القتال في الموصل؟ ام يضعون الخطط لمعالجة البطالة ودرأ غائلة الجوع عن الملايين ممن لا يجدون قوت يومهم؟ ام يوزعون فرص الايفاد الى المحافل الدولية بالتساوي كما يفرض قانون المحاصصة؟
التسريبات تقول ان عودة نواب الرئيس تكلف موازنة الدولة العراقية 3 مليارات دولار، بمعنى ان النواب الثلاثة ينفقون ربع ميزانية دولة الامارات العربية المتحدة البالغة 13 مليار دولار لكن عيونهم تصاب بالعمى حين يقارنون بين دبي وبغداد!
سمعت والعهدة على الراوي والناقل ان النواب ورئيسهم يشغلون انفسهم بلعب الطاولي عساه يقرب المسافات بين المتخاصمين على الهريسة وليس الباكين على الحسين والسلام!