حيدر المُلا ....السياسي الفاشل والسارق الناجح

آخر تحديث 2016-11-01 00:00:00 - المصدر: الجمهورية نيوز

Tue, 01 Nov 2016 16:01:58

#بغداد_الجمهورية نيوز 


قال الأصمعي قبل اكثر من الف عام عبارته الشهيرة " الشعر نكد فإذا دخل في خير فسد"، وبعد كل هذا التاريخ يمكن تحوير هذه العبارة ان السياسة نكد لو دخل فيها حيدر المُلا، حيدر المُلا طفل المطلك المدلل، الذي يجيد الى حد ما لعبة تغيير الاقنعة. 
ولاشك، ان الترابط الروحي بينه وبينه المطلك لاينفعنا الا في الأزمات الكبيرة او على صكوك المصرفية التي تأتيهم بين الحين والآخر بطريقة غير مشروعة.  

حيدر نوري صادق لطيف المُلا ولد في ضحى يوم ٢٦ نيسان من عام ١٩٦٩، عيد ميلاده الذي يتمنى ان يكون في عيد ميلاد صدام الحسن فيقول لمجالسها: لو جئت في يوم ولادة صدام لاصبحت مثله .،

يرتبط اسم حيدر الملا في العادة مع صفقات الفساد الكبيرة، فكلما اثيرت صفقة فساد كبيرة ذيلها اسم حيدر المُلا من الخلف فهو محام فاشل وسارق ناجح، يتبرجح  المُلا  على انه الشيعي الذي يدافع عن السنة ومظلوميتهم وعلى انه البصراوي الذي يدافع عن أهل الرمادي، فغسل عقول كبار السنة على انه الشيعي الذي ينصف السنة بكل قواه العقلية والكلامية. 

يقضي حيدر المُلا (ابو جعفر) ليله في المراقص والملاهي مع نساء الأوكرانيات والروسيات وقد انتشر فيديو قبل أشهر له يظهر وهو يرتدي سترة سوداء ويمشي خلف امرأة حسناء وطويلة في مرقص اجنبي يهز الرأس والأكتاف. 

لم يخجل حيدر المُلا بالاعتراف ان حجي خميس الخنجر كما يسميه اهدى له  سيارة  لاندكروز هدية تقدر ثمنها بعشرات الأف من الدولارات، لانه يجيد اللهث وراء المصالح ويعرف من أين تؤكل الدولارات. 

يفتخر المُلا انه لديه جواز كندي في الجوازات وينظر باستعلائية الى أبناء جلدته ، اشتهر المُلا انه انتقد انتشار صور الخميني وكذلك نكر عرس الدخيل حادثة عرس الدجال قبل اكثر من أربعة أعوام الامر الذي استدعى الى طرده فورا من الدجال وانهالت الكراسي على رأسه. 

المعادلة صعبة مرتين، مرة لان الفساد الاداري والسياسي بكل أنواعه ينخر عظام الدولة العراقية من رأسها الى قدمها، ومرة لان مجموعة من الطائفين يتصدرون المشهد السياسي فحولوا ماهو مألوف الى عكسه. 
من هنا برز حيدر المُلا  الرجل الذي  يجيد لعبة المصالح وفقه الجيوب والسمسرة المالية على اصولها، لما لا؟ ، فالرجل قريب من قلب حيدر العبادي وقريب اكثر من مفتاح الحكومة المالي نوفل ابو الشؤون ومهمته مع رجال الاعمال واصحاب المصارف ليست بالمهمة الصعبة ولا المستحيلة. 

المُلا يدرك تماما انه الحياة لمن لادولارات له ولايهم كيف جاءت هذه الدولارات والباب الذي دخلت منه. 
يقول حيدر المُلا ان المالكي الذي منعه من خوض انتخابات ٢٠١٠ كما منع نواب اخرين يقول عنه ان صاحب فضل كبير ولولاه لما حصلت على كل هذه الأموال اذ شكل فريقا من أنصاف  رجال الاعمال وراح يخدع رئيس الوزراء حيدر العبادي ومكتبه بمشاريع وهمية ولم يكتف بذلك فقط فذهب الى وزير الزراعة فلاح حسن زيدان ليستولى على استيراد اليوريا في وزارعة الصناعة. 

يعرف المُلا من أين تأكل كتف العبادي، ويعرف ان إصلاحات العبادي لايتخطى توصيفها  الاستعراض وقت الضرورة  وهي بلا قيمة ولا معنى ولأهدف. 

يكره حيدر المُلا نوري المالكي، لان في زمنه مرر قانون المساءلة والعدالة، ولان في زمنه قانون مكافحة الاٍرهاب، ولأنه لم يوافق تشريع قانون العفو العام. 
موضوعيا، يبدو ان الحيدريين (العبادي -المُلا) متفقان  على تقسيم كعكة المصالح، ولايمكن توصيف  قزم سياسي صاحب جيب كبير يصول ويجول في وزارة الزراعة بعلم ورضا كبير القصر .