أعربت الأمم المتحدة الثلاثاء عن قلقها البالغ إزاء محاولات تنظيم الدولة الإسلامية داعش إجبار عشرات الآلاف من المدنيين على التحرك باتجاه الجهة الشمالية من مدينة الموصل بغية استخدامهم كدروع بشرية.
ووفقا لما ذكرته مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فقد تم وضع 250 ألف شخص من جنوب الموصل في شاحنات وحافلات صغيرة في منتصف ليل الاثنين.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شمداساني "إننا ندرك أنه تم منع غالبية الشاحنات من التقدم باتجاه الموصل بسبب قيام طائرات التحالف الدولي بدوريات في المنطقة".
وأضافت أن هذه الشاحنات أجبرت على العودة إلى حمام العليل، لكن بعض الحافلات تمكنت من الوصول إلى منطقة أبو سيف التي تبعد 15 كلم شمال مدينة حمام العليل.
وتابعت قائلة "نشعر بالقلق البالغ إزاء سلامة هؤلاء المدنيين وعشرات الآلاف غيرهم، والذين أجبرهم تنظيم داعش على الانتقال قسرا من مكان لآخر في الأسبوعين المنصرمين".
وأوضحت المتحدثة أن المنظمة توصلت إلى تقارير تفيد بأن تنظيم داعش يضع المدنيين بالقرب من مكاتبه ومنشآته العسكرية التي ستكون أهدافا عسكرية، مشيرة إلى أن هذا يدعم التأكيدات التي تشير إلى أنه يخطط لاستخدام هؤلاء الناس دروعا بشرية فضلا عن ضمان أن تكون المنطقة مكتظة بالمدنيين بغية إحباط العملية العسكرية ضده".
وأعربت رافينا عن قلق المفوضية إزاء تقارير حصلت عليها من مصادر موثوقة تفيد بقيام تنظيم داعش بقتل 40 من أفراد قوات الأمن العراقية السابقين وألقى جثثهم في نهر دجلة يوم السبت.
وحثت المفوضية أطراف النزاع على ضمان الالتزام الصارم بالقانون الدولي، ولا سيما مبادئ التمييز والتناسب والحيطة في الهجوم، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الخسائر في أرواح المدنيين والإصابات في صفوفهم.
المصدر: الأمم المتحدة