هكذا يتعاطف الرجال في إندونيسيا مع المعنفات

آخر تحديث 2016-11-02 00:00:00 - المصدر: راديو سوا

في آب/أغسطس الماضي أوصت الهند النساء الأجنبيات اللواتي يزرن البلاد بعدم ارتداء الفساتين أو التنانير "لسلامتهن الخاصة"، وجاء الرد من رجال إندونيسيا ولو بعد حين.

فهؤلاء الرجال يقودون حملة للحد من العنف ضد المرأة يتمثل جزء منها بارتداء التنانير في مجتمع ذكوري.

يذكر الناشط سيالدي ساهود كيف كان عاجزا عن الكلام قبل ثماني سنوات عندما اطلع على دراسة أظهرت أن 85 في المئة من النساء الإندونيسيات اللواتي تعرضن للعنف على يد شركائهن، يبقين على العلاقة معهم.

وإثر ذلك، قررت مجموعة من الرجال بينهم ساهود، إطلاق حملة للقضاء على العنف ضد المرأة ولتخطي المفاهيم الخاطئة عن الرجولة، ولطرح مواضيع كالهوية الجنسية والاغتصاب.

ونفذت ذلك من خلال الحملات عبر الإنترنت، والتجمعات العامة والنقاشات والاستشارات التي تستهدف الرجال.

وعمد بعض الرجال في الحملة إلى ارتداء التنانير القصيرة احتجاجا على تحذير محافظ جاكرتا فوزي بوو عام 2011 للنساء بضرورة عدم ارتداء التنانير القصيرة في وسائل النقل العام تفاديا لتعرضهن للاغتصاب.

تصريح يعيد إلى الذاكرة توصية وزير السياحة في الهند ماهيش شارما للسائحات في آب/أغسطس بعدم ارتداء الفساتين القصيرة والتنانير كي لا يتعرضن للاغتصاب.

وكانت دراسة للأمم المتحدة عام 2013 في آسيا أظهرت أن ما يقرب من نصف الرجال المستطلعين في ستة بلدان، بما فيها إندونيسيا، استخدموا العنف الجسدي أو الجنسي ضد شريكاتهم، في حين أن ما يقارب الربع منهم اغتصبوا امرأة أو فتاة.

وتحدثت الدراسة عن أن الميل نحو العنف الجنسي أمر شائع في هذه الثقافات حيث يحتفى بقوة الذكور.

المصدر: موقع "راديو سوا"