"تبادل الزوجات" في العراق.. ظاهرة "فيسبوكية" ام واقعية؟ (صور)

آخر تحديث 2016-11-02 00:00:00 - المصدر: بابل24

"تبادل الزوجات" في العراق.. ظاهرة "فيسبوكية" ام واقعية؟ (صور)

بغداد/.. قد يكون العنوان صادم لبعض القراء، وقد يكون امرا مستغربا لبعض اخر، وقد يكون هذا الموضوع قد مر على اخرين، الا انه شيء موجود، واذا ما تفكرنا بعض الشيء سنجده "دعارة" جديدة.. دعارة من نوع مختلف، موظفوها تربطهم علاقة اسرية.

مواقع التواصل الاجتماعي، التي باتت اكبر تأثيرا من وسائل الاعلام او أي شيء اخر، كون الجميع فيها "محرر"، بدأت، وكما عودتنا على نشر القصص التي يندى الجبين، والتي لا تكون في الغالب مستوعبة للعقل البشري، بدأت بالترويج لـ"دعارة" ما يسموه بـ"تبادل الزوجات".

"تبادل الزوجات" هي ظاهرة انتشرت على الفيسبوك، يتم من خلالها الاتفاق بين شخصين من خلال الشات الخاص للصفحات المروجة للدعارة المذكورة، عبر الاتفاق على عنوان للقاء، واتمام عملية التبادل، المراد منها "المتعة" فقط.

بابل24، اطلعت على محادثات أجريت مع صفحات مروجة لذلك التبادل، بعد ان استخدم الأشخاص اسماء مستعارة للحصول على آلية تعامل المروجين واهداف حملتهم ومن يقف وراءها.

انتشرت ظاهرة تبادل الزوجات، في دول خليجية عدة، بالإضافة إلى مصر، وعندما سلط الاعلام الضوء على تلك الظاهرة في حينها، برزت ظاهرة التبادل مباشرة في العراق، الا انها لم تلق رواج واسعا ولم تحقق نسبة عالية تصل لدرجة ان يكتشفها الاعلام المحلي ويصنع منها قضية رأي عام لمحاربتها.

ووفقا للمحادثات مع الذين هم على استعداد لتبديل زوجاتهم باخريات، بالاتفاق مع الزوجة طبعا، وغايتها المتعة لكلا الطرفين، فأن الهدف من التبادل هو "المتعة فقط"، ومن دون مقابل مادي، حيث ان المبادل لزوجته متفق معها بالفكر، والاثنين يعتبران الامر تسلية وخروج من "الملل".

يطلب المروجون لتبادل الزوجات، أولا: عنوان الراغب بتبديل زوجته، ومن ثم تحديد موعد ومكان اللقاء، ثم تحديد المدة الزمنية ليتم بعدها "إعادة كل ذي حق حقه".

ووصف ناشطون على الفيسبوك، الظاهرة، بأنها "دعارة جديدة".. وبعيدا عن الدين واخلاقياته، فأنها تنافي العادات الاجتماعية وتدخل في منظور "القوادة المجانية"، فيما بين آخرون ان العاهرات بدأن، بمساعدة "الديوث" الذي يقطن معهن، للوصول الى متعة اكبر، وتحقيق غايات معينة.

ونشرت صفحات على الفيسبوك أيضا، ان "تبادل الزوجات ما هو الا صفحات وهمية يراد منها خداع الشارع وتأجيج ظواهر الفساد الأخلاقي في المجتمع، دون ان يكون لها صحة من الأساس على ارض الواقع.. فمروجوها لا يلتقون بأحد ولا ينجزون أي صفقة".

وهذه بعض صور الصفحات على الفيسبوك، دون ان تتحقق /بابل24/ من مصداقيتها.