وأعلنت الفصائل الإرهابية يوم أمس عن المرحلة الثانية مما أسمته "غزوة عمر سراقب" لاختراق الحصار الذي يفرضه الجيش السوري على الارهابيين في أحياء حلب الشرقية.
وقال مصدر عسكري لمراسل تسنيم: "لقد فشلت المجموعات الإرهابية في إحداث خرق باتجاه محوري الأكاديمية العسكرية و"حلب الجديدة" غرب حلب، وسط اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة"، مؤكدا أنها لم تتمكن من التقدم في أي منطقة رغم استخدامها المفخخات والانتحاريين السعوديين والشيشان، إضافة لاستخدامها الغازات السامة لضرب نقاط الجيش والأحياء المدنية.
وكان هدف الفصائل الإرهابية من الهجوم اختراق جبهة "حلب الجديدة" باستخدام المفخخات حيث أرسلت عربة مفخخة باتجاه المحور، إلا أن القوات السورية تمكنت من تفجيرها قبل وصولها إلى هدفها، كما تمكنت أيضاً من تفجير 3 عربات مفخخة قبل وصولهم إلى نقاط الجيش في محاور "منيان" و"ضاحية الاسد" و"مشروع 3000شقة" وسط حالة من التخبط والارباك في صفوف الإرهابيين بعد تكبدهم خسائر كبيرة على محاور غرب حلب.
وبحسب المصدر فقد كبد الجيش المسلحين خسائر فادحة خلال الاشتباكات على المحور الغربي لمدينة حلب حيث تم تدمير 6 دبابات و عربتي (ب م ب) وجرافة و15 سيارة نقل و3 مفخخات ومقتل طواقمهم كما دمر الجيش المشفى الميداني لحركة نور الدين الزنكي في منطقة "حور" غرب حلب.
ومن بين القتلى:
القيادي العسكري في جبهة النصرة "أبو عمر حزانو"
القيادي في جبهة النصرة "احمد عبد الرحمن برادعي"
الانتحاري "خطاب التبوكي" -سعودي الجنسية- قتل بصاروخ موجه أصاب عربته المفخخة أثناء محاولته الوصول إلى نقاط الجيش غرب حلب
كما اعترفت "ألوية صقور الشام ـ الجبهة الإسلامية" في بيان لها بمقتل 3 مسؤولين لها بنيران الجيش السوري وحلفائه غرب حلب، وهم "عبد الرحيم الشيخ" و" عبد القادر حاج قسام" و"أبو علي النسر".
في حين يحاصر الجيش السوري أكثر من 15 إرهابيا على محور "منيان"، كما يحاصر مجموعة أخرى على محور جمعية الرواد مؤلفة من مسلحين تركستان وشيشان بعد أن أفشل الهجوم على المحور.
واعتمدت الفصائل الإرهابية في هجومها أمس على أسلوب المفخخات والانغماسيين حيث استخدمت على محاور غرب حلب 4 عربات مفخخة فجر الجيش 3 منها ليرتفع إلى 12 مفخخة تم استخدامها من قبل الإرهابيين منذ بدء الهجوم على حلب يوم الجمعة الماضي حتى الآن، فيما حاول الإرهابيون إدخال إحدى المفخخات إلى الابنية السكنية في "جمعية الرواد" لتفجيرها بين الأحياء السكنية، لكن القوات السورية استهدفتها ولم تتمكن من وصول إلى مواقع الجيش.
واستهدفت الجماعات الإرهابية حي حلب الجديدة بغازات سامة تزامنا مع محاولة تفجير مفخخة كانت أيضا تحوي غازات كيميائية، فسارعها الجيش بصاروخ موجه وتم تفجيرها داخل نقاط المسلحين مما خفف من أضرارها بسبب بعدها عن المدنيين ومواقع الجيش.
الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تستخدم الفصائل الإرهابية هذا النوع من القذائف خلال هجومها على محاور غرب حلب، وهي تضرب ليس فقط النقاط العسكرية وإنما الأماكن المدنية.
وفي السياق صرح أحد الأطباء الشرعيين في مدينة حلب لمراسل تسنيم أن حالات اختناق من مدنيين وعسكريين وصلت إلى مشفى "الجامعة" بمدينة حلب إثر استنشاقهم غازات سامة، لافتا إلى أنه يتم تحليل نوعية هذه الغازات المستخدمة في القذائف.
وقالت مصادر أهلية من مدينة حلب أنهم شاهدوا قذائف ينبعث منها لحظة الانفجار دخان أبيض مؤكدين وجود حالات اختناق وضيق تنفس جراء تلك القذائف التي أطلقتها المجموعات المسلحة على أحياء "حلب الجديدة"
وارتفعت حصيلة ضحايا قذائف المجموعات الإرهابية على أحياء مدينة حلب السكنية إلى 12 شهيداً و200 جريح.
/انتهى/