بغداد/البغدادية نيوز..حذرت صحيفة روسية، اليوم الاحد، من صراع كبير بين تركيا والعراق بعد انتهاء معركة تحرير الموصل، مشيرة الى ان الجانبين يقتربام من الخطوط الحمراء.
وقالت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) في مقالها الافتتاحي انه"يتضح من التحذيرات المتبادلة بين بغداد وأنقرة بعد أن حشدت تركيا قواتها على الحدود مع العراق، بأن عملية تحرير الموصل قد تتطور إلى مواجهة بين القوات العراقية والتركية، فتركيا تدعي ان أسباب هذه الخطوات بأنها أمنية، ولكن الخبراء يثقون بأن هذه الخطوات لا تبشر بالخير للسلطات العراقية والسورية على حد سواء".
واضافت ان"رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي قال ان تحشيد تركيا دباباتها على الحدود سيؤدي غزو العراق إلى تدمير تركيا، نحن لا نريد الحرب مع تركيا ولا نريد المواجهة معها، ولكن إذا بدأت فنحن مستعدون لها. في هذه الحالة سوف ننظر إلى تركيا كعدو وسوف نتعامل معها كعدو، اما أنقرة من جانبها تفسر خطواتها بأنها أمنية وتطلب الاخذ بالاعتبار المكون العرقي والديني لمدينة الموصل".
ونقلت الصحيفة عن وزير دفاع تركيا فكري إيشيق قوله إن" تطور الأحداث قد يؤدي إلى تغيير التركيبة الديمغرافية للموصل، وهذا خط أحمر بالنسبة لتركيا، نحن نناقش هذه الأمور مع العراق والتحالف الدولي. ونحن في نفس الوقت نستعد لكل طارئ وتركيا مستعدة لأي احتمال".
واشارت الصحيفة الى ان"إيشيق وصل امس برفقة قائد القوات البرية التركية الجنرال صالح زكي تشولاك إلى مدينة سلوبي القريبة من الحدود العراقية، والتي وصلها لواء المشاة 28 والدبابات التركية، تقع هذه المدينة تقريبا مقابل مدينة تلعفر العراقية التي تقيم فيها مكونات عرقية مختلفة، من ضمنها التركمان، الذين تدافع عنهم أنقرة بحسب قولها".
وبينت الصحيفة ان" التصريحات التركية تتضمن اشارات إلى وثيقة "النذر الوطني"، وهذه الوثيقة اعتمدها عام 1920 آخر برلمان عثماني تحت ضغط القوميين، كان الحديث حينها يدور حول الشكل الجديد للبلاد، ابان تحضير كمال أتاتورك اعلان تركيا جمهورية، وتتضمن الوثيقة الحدود الوطنية للدولة الجديدة".
وتابعت الصحيفة ان"حدود تركيا حسب الوثيقة تضم لواء الاسكندرونة وشمال سوريا، ومن ضمنه حلب، ومدينتي الموصل وكركوك في العراق، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث عن حلب، وكأنها مدينة تركية، وأما الموصل فيعتبرها مدينة تركية تاريخيا، ففي خطابه امام مجلس الأمن القومي قال لقد حصرونا في أرض مساحتها 720 ألف كيلومتر مربع ، في الوقت الذي كان لنا 20 مليون كم مربع سنخرج من حدود هذه الأرض مهما قيل وهذا كلام خطير جدا".انتهى21/ي