اللواء فیروز آبادی یکشف عن حقائق بشأن تحلیق الطائرات الروسیة من قاعدة همدان

آخر تحديث 2016-11-07 00:00:00 - المصدر: وكالة تنسيم

تقدم وكالة تسنيم الدولية للانباء لكم الجزء الثاني من الحوار الصريح الذي اجرته مع المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروزآبادي وذلك للحديث عن تفاصيل تواجد روسيا في قاعدة همدان و طائرة التجسس الامريكية 170 RQ.

وفي مايلي الجزء الثاني من الحوار  مع المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروزآبادي:

تتسنيم: تم الحديث عن وضع ايران  قاعدة عسكرية تحت تصرف روسيا لمحاربة داعش، وبما ان بعض المسؤولين الايرانيين  اكدوا ونفوا هذه القضية وكيفية تواجد القاذفات الروسية في هذه القاعدة، نريد معرفة القصة الرئيسية والاسباب ولماذا حدث ذلك؟

اللواء فيروزآبادي: ماتم الحديث عنه ان ايران وضعت قاعدة عسكرية جوية تحت تصرف روسيا، كذب مئة في المئة.

واضاف: عندما تم اتخاذ القرار بضرب داعش، الذي يمتلك حدودا كبيرة، وأمريكا التي كانت مشغولة بتسيير دوريات حول داعش عبر طائراتها بدون طيار، في هذه الحالة لايمكن القول ان تذهب روسيا الى سوريا وتستقر في احد الموانيء لتتمكن من ضرب داعش من هناك او عن طريق حاملة للطائرات في المتوسط، فإذا حدث ذلك نكون قد اعطينا الاحداثيات لامريكا التي سترصد ذلك وتعرقل ضرب داعش، لذلك تقرر ان تنفذ العمليات من جميع الجهات ومن اجل تنفيذ ذلك كان على روسيا ان تأتي الى ايران وتضرب داعش انطلاقا من الاراضي الايرانية بإتجاه العراق، وكان من الضروري حدوث هذا الامر من الناحية العسكرية.

ونوه اللواء فيروزآبادي الى ان ايران شريكة لروسيا في محاربة داعش وهذه حقيقة، والمستشارون الايرانيون يمسكون الارض والروس السماء.

وتابع: بالنظر الى عمليات التنسيق التي جرت تقرر ان تأتي القاذفات الروسية الى ايران وتقوم بضرب مراكز داعش الحساسة عبر المسار الذي تم تحديده والملفت ان هذا المسار لم يستطع اي شخص حتى في الداخل من العثور عليه.

ولفت الى ان الروس كان لديهم مشكلة وهي ان قاذفاتهم كان يجب ان يتم تزويدها بالوقود في مكان ما، لان المسار لم يكن مباشرا وكان عليها عبور مسار طويل لانجاز عمليات مباغتة، ففي غير هذه الصورة كان من الممكن ان تكشف الاقمار الصناعية هذه العمليات وتعلم داعش بها.

ونوه الى ان الجانب الايراني قال للروس انه عندما تريدون طائراتكم الدخول للاجواء الايرانية نحن نحدد لكم مسارها، كما ان الطائرات الايرانية سترافق طائراكم لحظة دخولها ايران وتقودها الى قاعدة لتتزود بالوقود.

تسنيم: هل قام الروس بإستهداف داعش من الاجواء الايرانية ايضا؟

اللواء فيروزآبادي: لا، لم يكن هناك حاجة لذلك، فلا معنى لان يقوموا بضرب الرقة من الاجواء الايرانية، ان الحديث ملفق و تم من قبل وسائل الاعلام الامريكية ، لان امريكا تفاجأت بماقامت به روسيا.

واضاف: لذلك قاموا بأختلاق الاكاذيب وقالوا بأن روسيا ضربت داعش من الاجواء الايرانية، ان هذه التصريحات لتبرير ضعف اجهزة الاستخبارات لديهم، بالاضافة الى ذلك ان روسيا تعلم ماذا تفعل، كما ان مجىء الروس كان له عدة فوائد بالنسبة لنا ايضا، حيث كانت تدك مواقع داعش وكانت تتم هذه العمليات بالتعاون مع ايران.

وتابع: بالاضافة الى ذلك، تحمست روسيا عبر هذا التعاون للمشاركة في الحرب ضد داعش لانها لم تكن ترغب كثيرا قبل هذا التعاون، كما كان الامر جيدا بالنسبة لقواتنا الجوية التي تعرفت على كيفية عمل تلك القاذفات.

وشدد اللواء فيروز آبادي على عدم وجود اي مشكلة دستورية امام تواجد القاذفات الروسية، قائلا: لايوجد اي شخص يعرف من اين اتت هذه القاذفات والى اين ذهبت سوى القوات المسلحة التي حدد وضبطت مسارها حتى رئيس الجمهورية كنا نرسل اليه خارطة العمليات بعد تنفيذ العمليات.

يتبع...