تعهدت وزارة التجارة بتوفير مفردات البطاقة التموينية لجميع الاهالي في محافظة نينوى من مخازنها المنتشرة في محافظات كركوك وصلاح الدين ودهوك. وفيما تعتزم ارسال وجبة جديدة الى المناطق المحررة في المحافظة الاسبوع الحالي، شملت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية 224 عائلة فقيرة من مدينة الموصل بالبحث الميداني، بغية شمولها بشبكة الحماية الاجتماعية. يأتي ذلك في وقت نظمت فيه جامعة كربلاء مهرجانا شعريا دعما لابطال القوات الامنية والحشد الشعبي الذين يحرزون الانتصار تلو الانتصار على مجاميع الكفر والضلالة.
توفير الحصص الغذائية لأهالي الموصل
مدير عام دائرة الرقابة المالية والتجارية في وزارة التجارة حسين فرحان، قال في تصريح لـمندوب “الصباح” احمد عبد ربه: ان الوزارة وبتوجيه من وزيرها سلمان الجميلي، أمنت كميات من مفردات البطاقة التموينية، تسد حاجة جميع مواطني محافظة نينوى، مشيرا الى ان الوزارة تستعد الاسبوع الحالي لارسال وجبة شهر كامل لاهالي المناطق المحررة في المحافظة من مخازنها المنتشرة في محافظات دهوك وكركوك وصلاح الدين.
وأضاف، ان الوزارة كانت قد جهزت الشهر الماضي مفردات البطاقة التموينية لعدد من العوائل النازحة من المحافظة في مناطق اطراف الموصل، لافتا الى ان ملاكات الوزارة تبذل جهودا واسعة من اجل تقديم افضل الخدمات الى النازحين في مختلف المناطق التي تشهد عمليات عسكرية ضد عصابات “داعش” الارهابية.
وفي ما يتعلق بنوعية المواد المجهزة ضمن مفردات البطاقة التموينية، اكد فرحان، ان الوزارة شكلت لجانا مختصة تجري جولات ميدانية على المخازن والمطاحن في عموم المحافظات، بغية ضمان تجهيز العوائل النازحة بمواد جيدة تليق بذوق المواطن، مذكرا بان الوزارة تحرص على تأمين الامن الغذائي في البلاد من خلال تعاقداتها المستمرة مع شركات رصينة.
شمول عوائل نينوى بشبكة الحماية
الى ذلك شملت وزارة العمل والشؤون الاجتـمـاعية 224 عائلة فقـيرة من مـديـنـة الموصل بالبحـث الميـداني، من اجـل شـمـولـها بـشبكة الحـماية الاجتـماعـية.
وذكر مدير اعلام دائرة الحماية الاجتماعية ورئيس فريق (وطني يحميني) بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية سالم تكليف لـمندوبة “الصباح” وفاء عامر، ان الفريق الخاص بالبحث الميداني زار ناحية القيارة في مدينة الموصل بعد تحريرها من عصابات “داعش” الارهابية، وتم اجراء المسح الميداني للعوائل الفقيرة في عدد من القرى والارياف، مشيرا الى تسجيل العوائل الفقيرة في القرى الواقعة في الجانب الايمن من ناحية القيارة، مبينا ان المسح الميداني شمل 224 عائلة فقيرة، فيما يتم اتخاذ الاجراءات لشمول المستحقين منهم بعد التأكد من تحديد نسب الفقر لها بالتعاون مع وزارة التخطيط .
كفالة أيتام الشهداء
من جهته اكد المتحدث الرسمي لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية عمار منعم لـ”الصباح” ان الوزارة اعدت برنامجا من اجل رعاية وكفالة عوائل وايتام مقاتلي وشهداء القوات الامنية الذين سجلوا مواقف بطولية لتحرير مدينة الموصل من دنس عصابات “داعش” الارهابية، موضحا ان الوزارة وبالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني الانسانية قامت بجمع تبرعات تشمل ملابس وقرطاسية وادوات منزلية لتوزيعها بين 156 يتيما فقدوا والدهم اثناء المعركة، فيما تستمر دفعات توزيع المساعدات لهذه العوائل.
مهرجان شعري للتغني ببطولات القوات المسلحة
الى ذلك، نظمت جامعة كربلاء مهرجانا شعريا دعما للقوات الامنية والحشد الشعبي التي تقاتل عصابات “داعش” الارهابية لتحرير الموصل. وأوضح مدير اعلام الجامعة احمد أبو خليف لمراسل “الصباح” علي لفته، ان المهرجان الذي أقيم تحت شعار (الحسين يوحدنا وجهاده مدرسة لنا) ضمن اسبوع التلاحم الذي اقامته كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة كربلاء، بمشاركة شعراء وادباء ورجال دين في المحافظة واساتذة الكلية وطلبتها، يهدف الى مساندة ودعم القوات الامنية البطلة والحشد الشعبي. واشار الى ان المهرجان شهد إلقاء العديد من القصائد والكلمات الإسلامية والوطنية التي عبرت عن التلاحم بين ابناء الشعب وأكدت على مساندة ابطال القوات المسلحة في معركة “قادمون يا نينوى” لإدامة زخم الخطاب والتلاحم الوطني، والارتقاء لمستوى الدماء والتضحيات التي يقدمها ابناء هذا الشعب.
المعركة عبرت عن الإرادة الشعبية
في حين نوه عميد كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ الدكتور فاروق الحبوبي، بأن الانتصارات التي حققتها القوات الامنية وابناء الحشد الشعبي في كل المعارك التي خاضتها، وخصوصا معركة الموصل، عبرت عن ارادة هذا الشعب وصدق عقيدته في الدفاع عن الوطن وصدق الانتماء الى ارضه، وان هذه الانتصارات والتضحيات التي قدمها الأبطال الغيارى على ارض الميدان، قابلها العراقيون الشرفاء بمزيد من الامتنان والاصطفاف والتلاحم الممزوج بدماء الشهداء، حتى يتم تحرير كامل التراب المقدس الذي دنسه الدواعش التكفيريون.
وأشار الحبوبي، الى ان القصيدة من أهم وسائل إبراز القيم والمبادئ التي حملتها رسالة الإسلام بصورة عامة ومبادئ الثورة الحسينية خاصة، لافتا الى ان النص الشعري لا يمكن أن يصهر المراحل ويتجاوز الموانع الاجتماعية، إلا إذا بني على قاعدة ثقافية متينة، وأن الشاعر يقدم قراءة تاريخية وأدبية وثقافية يعيد إنتاجها عبر الحقب الزمنية المختلفة.
المهرجان يعبر عن وحدة العراقيين
فيما اعرب الطالب علي مهدي عن ان هذا المهرجان يعد رسالة واضحة بان العراق متوحد، وان الحرم الجامعي يعد المكان الاساس لتنمية روح المواطنة، داعيا الى جعل فكر وثورة الإمام الحسين “عليه السلام “ منهجا وشعارا لجميع العراقيين في حربهم ضد زمر الكفر والطغيان الداعشية، والاساس لوحدة وطنية تجمعهم تحت ظلالها مستلهمين العبر والأفعال البناءة من عطاء الحسين للإنسانية جمعاء، كونه المعبر عن إرادة الخير لكل الطوائف والاديان.
المصدر / الصباح
مرتبط