مقتل شخصين جراء تجدد الاشتباكات في مدينة الزاوية الليبية

آخر تحديث 2016-11-09 00:00:00 - المصدر: القدس العربي

ليبيا- الأناضول- قال مصدر محلي، في مدينة الزاوية غربي ليبيا، إن شخصين قتلا بتجدد الاشتباكات المسلحة في المدينة الليلة الماضية، والتي تواصلت حتى صباح الأربعاء، بعد هدنة صمدت لأيام.

وقال المصدر للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن “الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين قبيلتين، في مدينة الزاوية مساء يوم الجمعة الماضي، وتوقفت بعد اتفاق هدنة مطلع الأسبوع الجاري، عادت واندلعت الليلة الماضية واستمرت حتى صباح اليوم”.

وأوضح أن “مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة استخدمت خلال الجولة الأخيرة من الاشتباكات”.

ولفت المصدر أن هذه الجولة “أدت الى مقتل شخصين (دون أن يحدد لأي قبيلة ينتمي كل منهما)”.

وفي السياق نفسه، قال عميد (رئيس) بلدية الزاوية، عبد الكريم الأبح، في تصريحات لوسائل إعلامية محلية إن “القوى العسكرية في المدينة ستجتمع اليوم ، لبحث تأمين المدينة والحفاظ عليها، وتولي جهة واحدة، متمثلة بعناصر من الجيش، زمام الأمور فيها”.

تجدر الإشارة إلى أن اشتباكات مسلحة كانت قد اندلعت في مدينة الزاوية مساء الجمعة الماضي، بين قبيلتي “أولاد صقر” و”أولاد حنيش” على خلفية مقتل 3 من الأولى، في منطقة صياد بالمدينة؛ بعد اتهام الأولى للأخيرة بتصفية القتلى، دون إبداء أسباب لذلك، بحسب مصادر محلية.

وتم استخدام أسلحة متوسطة وثقيلة في تلك الاشتباكات، التي أدت إلى انعدام مظاهر الحياة، وأجبرت عددا من العائلات القاطنة وسط المدينة على النزوح وتركها، حتى تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مساء الإثنين الماضي، قضى بوقف الاشتباكات وتسليم الجناة إلى جهة محايدة لم يحددها.

ولم يعلن الطرفان عن سقوط قتلى جراء الاشتباكات التي اندلعت في الأيام التي سبقت وقف إطلاق النار الموقع برعاية قبلية، وكان الحديث عن إصابات فقط.

وبالإضافة إلى حالة الانقسام السياسي التي تعيشها ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، تعاني البلاد من انتشار كبير للسلاح، حيث تقدر تقارير دولية أن هناك ما لا يقل عن 26 مليون قطعة سلاح في البلاد التي يقدر عدد سكانها بـ6 ملايين نسمة.